مهداة إلى شهداء برج البراجنة
برجُ الشّهادة يعلو هامَةَ السُّحُبِ | صرحٌ من العاجِ بل نجمٌ مِنَ الشُّهُبِ |
نهرُ الدماء متى بالسّبطِ يتّصلُ | طابتْ سُلالتُهُ في أطهر الحَسَبِ |
كُمَيْلُ أمَّنَ دَعواهُمْ لبارئهمْ | خُذنا إليكَ بوجهٍ مُسْفرٍ خَضِبِ |
مَنْ جاء يخْبِرُنا في أصل معدَننا | يجدْ دمانا كنقْدِ العين والذّهبِ |
إنّ الشهادةَ أصلٌ في عقائدنا | فالقتلُ من عادةِ الأحرار والنُّجُبِ |
بل والكرامةُ في تاريخنا هَطَلٌ | منها نروّي فُراتاً بحرَنا العربي |
وسيّدُ النّصر في الآفاق آيتُهُ | غَرُّ السّيوف وغُرُّ الحرف في الكُتُبِ |
إنْ قامَ مُبتسماً يَصْطكُّ ناجِذُهمْ | فكيفَ إنْ جاءَ في وجهٍ مِنَ الغضبِ |
بنو سَعودٍ وأنتَ الكفرُ منبعُهُ | فليسَ ينفعُ صوتُ الوعظ والخُطَبِ |
أسمى الكلام بيانٌ صاغَهُ ذهباً | بحرُ الدّماءاتِ أو مِنْ فُوهةِ اللهبِ |
السّيفُ موعدُكُمْ في برقهِ صَبَحٌ | والردُّ يدركُكُم في الشّام أو حلبِ |
الشيخ علي حسين حمادي