بعدَ التَّحيّة
حيثُ قالوها "سلام"
أينَ السلامُ وفي وطني همسٌ حزين؟
بعدَ أن أنهوا الكلام
يبدأ الكلام مِنّا
فمن نُدين؟
نَحوَ عاصِمَتي أُوَجِّهُ صرخَتي
اليومُ عيدُكِ
فانهَضي
نسترجع فَجرَ السِنين
فجراً مَضى
حيثُ هوى فيكِ العِدى
هل تَذكُرين؟
باعوكِ أرضاً في المَحافِل
قُلتُ وطني لا يُباع!
قد كانَ شَعْبُكِ نائِماً
فكُلُّ الشعبِ اليومَ ضاع
باعوكِ يا أرضَ الكَرامَةِ
تحتَ أنظارِ العيون
قدْ كُنّا نَأمَنُ حاكِماً
أَحاكِمُ العَرَبِ يخون!
أينَ العروبة والمروءة؟
حَوَّلتُمُ الوَطَنَ سُجونْ
اليومَ عيدُكِ يا بيروت
فَلْنُزِح نَغَمَ العِتاب
فقصيدَةُ الأحرارِ
قد دُفِنَت تحتَ التُراب
في عيدك اليومَ
سَردتُ قِصّةَ الغدرِ أمامَ العالمين
ومَدَحتُ فيها مزايا ذا الشَّعبِ الأمين
سيُرَدُّ نَجمُكِ والقمر
لا لستُ أهذي
فإنَّ مِثلي سوفَ ينتَحِل السلام
ذاكَ السلام
ويزرَعُ في الجيلِ حُبَّ الانتقام
وفي الختام:
"أرضٌ تُباع يقابِلُها نزفُ الجِراح
غدرٌ جديد سنبتَدي حربَ السِلاح
لا لن نُعيد فَكَلامُنا حَتماً مُطاع"
زينب قنديل