حمل الإمامُ من الرسولِ فضائلاً | بظلالها آيُ التُقى تتعبَّدُ |
أحيا بها ابنُ الكرامِ صوامعاً | أحيتْ ثغوراً صار فيها المرشِدُ |
فاستبشر الشعبُ العظيمُ بقائِدٍ | من علمهِ سُبُلُ الهُدى تسْترْشِدُ |
فبكفِّهِ الميمون صاغ رسالةً | أنوارها بين الورى تتردَّدُ |
فعلتْ بخامنئي الكريم مكارمٌ | مدّتْ شعوباً خفَّ عنها المورِدُ |
فحمى به ربُّ العبادِ فوارساً | راياتُهم يوم المعارك تُرْعدُ |
فالرايةُ الصفراءُ حين تقدّمتْ | صاغتْ مساراً في الوغى يتسيّدُ |
فالقولُ في الأبطالِ يُعلي أمّةً | لشبابها كُلُّ المحاورِ تشهدُ |
فلقدْ أضاء المرشدُ السامي لها | نهجاً يُناصرُهُ الأبيُّ الأمجدُ |
فمن الذي رفع اللواء مجاهداً | كي يعتلي دينُ الإلهِ يُمجّدُ |
فالمصطفى المنصورُ قال مُحدِّثاً | إنّ الجهاد فضيلةٌ تتورَّدُ |
فمن الذي أعلى اللواء مجاهداً | أعمالهُ يوم الحساب تُخلَّدُ |
فبهِ أنار القائدُ الحامي رؤىً | شعبُ الجنوب بنورها يتجنَّدُ |
فتبسّمتْ أرضُ البقاعِ لسيّدٍ | غنّى لهُ طيرُ الحِدى والهُدهدُ |
حتى القوافي لم تزلْ تُعلي الحِدى | فالشعرُ في شخص الإمامِ يُنضّدُ |
علي خليل الحاج علي