إعداد: حوراء مرعي عجمي
عثر باحثون في جامعة برمنغهام على صفحات من المصحف، بيَّن فحصها بتقنية الكربون المشع، أنّ عمرها يبلغ نحو 1370 عاماً، وقد بقيت الأوراق في مكتبة الجامعة مدّة قرن لم يلتفت إليها أحد.
وكان المخطوط قد حفظ مع مجموعة أخرى من كتب ووثائق عن الشرق الأوسط، دون أن يعرف أحد أنّه من أقدم نسخ المصحف في العالم.
وخضع المخطوط إلى الفحص عن طريق الكربون المشعّ لتحديد عمره، بعدما اطّلع عليه أحد طلبة الدكتوراه، فحدثت المفاجأة "المثيرة" حيث لفتت مديرة المجموعات الخاصة في الجامعة، سوزان ورال، أنّ الباحثين لم يكن "يخطر ببالهم أبداً" أنّ الوثيقة قديمة إلى هذا الحدّ.
وبيَّن الفحص أنّ النص مكتوب على قطع من جلد الغنم أو الماعز، وأنّه كان من بين أقدم نصوص القرآن المحفوظة في العالم، إذ يعود تاريخ كتابته إلى الفترة ما بين 568 و645 ميلادي.
ورأى "البروفسور توماس" أنّ "هذه الصفحات قريبة جدّاً من القرآن الذي نقرأه اليوم، وهو ما يدعم فكرة أنّ القرآن لم يعرف إلّا تغييراً طفيفاً، أو أنّه لم يطرأ عليه أيّ تغيير، ويمكن إعادة تاريخها إلى لحظة زمنية قريبة جدّاً من الزمن الذي يعتقد بنزوله فيه، وقد يكون أقلّ من عقدين بعد وفاة النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم".
ويلاحَظ أنّ النصّ مكتوب بخط يد حجازيّ جميل ومقروء بشكل مدهش، ويعود بكل تأكيد إلى زمن الخلفاء الثلاثة الأوائل.
وقال "محمّد أفضل"، رئيس مجلس مسجد برمنغهام المركزي: "لقد تأثّرت عندما رأيت هذه الصفحات. وبان انفعالي ودموع الفرح في عينيّ. أنا متأكد أنّ الناس في عموم بريطانيا سيأتون إلى برمنغهام ليلقوا نظرة على هذه الصفحات". وأشار البروفسور توماس إلى أنّها ستبيّن لأهل برمنغهام أنّ لديهم "كنزاً لا مثيل له".