مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

قصة قصيرة: الخواص والانقطاع



كان في شيراز رجل يشهد له الكثيرون بالتقوى والإخلاص اسمه كربلائي عباس علي ويعرف باسم (حاج مؤمن): صاحب الكرامات والمكاشفات الكثيرة.
وقد حدث في أيام الحكم الملكي في إيران أن ضبط أفراد الشرطة السرية عدة قطع من السلاح كانت بحوزة ابن خال حاج مؤمن. واستبان أنه كان من الثوريين. فصدر عليه حكم بالإعدام. ولمَّا سمع والداه بحكم الإعدام هذا... قصدا. وهما في غاية القلق والاضطراب. المرحوم حاج مؤمن، وطلبا منه أن يدعو لخلاص ولدهما.

قال لهما المرحوم حاج مؤمن: لا تيأسا من رحمة الله. إن كل شؤون الكائنات بيد الإمام بقية الله (روحي وأرواح العالمين لتراب مقدمه الفداء).. والليلة جمعة، وعلينا. أنا وأنتما. أن نتوسل في مكان واحد بالإمام ولي العصر عليه السلام؛ فإن الله (تبارك وتعالى) قادر على خلاص ولدكما بوسيلة الوجود المقدّس لإمام الزمان عليه السلام. كانت تلك الليلة للحاج مؤمن ولأبوي الشاب.. ليلة إحياء. صليا عدة ركعات من أجل تنقية الروح أولاً، ثم توسلوا جميعاً بالدعوات والزيارات للإمام عليه السلام، وطفقوا يقرؤون هذه الآية الشريفة: ﴿ أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ(النمل/62). ثم يتوسلون بالإمام عليه السلام قائلين: يا مولانا.. هذا الشاب هيَّا هذه الأسلحة من أجل إزالة الظلم عن شيعتك، ولا غاية له غير الدفاع عن المظلومين.. وقد عرَّض نفسه للخطر، نصرةً لدين الإسلام.. ولهذا نطلب منك أن تنجيه.

استغرقت هذه الضراعة والمناجاة الباكية الليل حتى أواخره، إذ فوجئ ثلاثتهم بالغرفة تمتلئ بعبير من المسك عجيب. وأشرقت بالنور تجلياً من ألطاف محضر الإمام بقية الله (روحي وأرواح العالمين لتراب مقدمه الفداء).
لقد فاز هؤلاء ثلاثتهم بلقاء الإمام عليه السلام في اليقظة، فربط. بكل مودّة. على قلوبهم. وقال لوالدي الشاب الماثل للإعدام: استجيبت دعوتكما، ونجّى الله ولدكما، وسيعود إلى الدار غداً.

ويذكر المرحوم حاج مؤمن أن والد الشاب ووالدته لما عاينا ذلك الجمال المقدّس، وسمعا كلمات الإمام الجذَّابة الآسرة.. لم يملكا أنفسهما، ووهنت قوّتهما، فوقعا في حالة إغماء.. حتى الصباح.

واستفاقا صباحاً. فمضيا إلى الموضع المقرّر تنفيذ حكم الإعدام بولدهما فيه. وهناك استفسرا من مسؤولي السجن، فقال مسؤول السجن: البارحة تبدّل فجأة قرار التنفيذ، وأرجئ لإعادة النظر في الحكم الصادر عليه.

عاد الأم والأمّ إلى الدار في حالة البهجة والارتياح. ثم لم يكد يحلّ وقت الظهيرة حتى كان ولدهما الشاب السجين يدخل عليهما الدار.


 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع