لستُ شيعيّاً وأحبُّ السيّد مرقد السيّد: ملاذُ القلوب في لبنان إحسان عطايا: السيّد في وجدان فلسطين سيّد شهداء الأمّة: طالبُ علم من النجف حتّى الشهادة الشيخ جابر: شهيدنا الأســمى كـان سيّد القوم وخادمهم السيّد الحيدريّ: ارتباطي بالسيّد نصر الله ولائيّ وفقهيّ مع الإمام الخامنئي | أوّل دروس النبيّ : بنــاء الأمّــة* نور روح الله | تمسّكـوا بالوحدة الإسلاميّة* أخلاقنا | سوء الظنّ باللّه جحود* فقه الولي | من أحكام مهنة الطبّ

بأقلامكم: شاطئ اليقظة

راح الموج يطرق أسماعي ويردّد هذا الحديث الشريف، وقد لاح من الأفق البعيد رجل صلب عنيد.. يُقال إنّه العمر الطويل. رأيته يتململ على صفحات الأمواج تطويه واحدة وتقذفه أخرى، قد تمسّكت به فتاة أفلتت ضفائرها وأرسلتها إلى أعماق الزمن..

راحت تركض مسرعة كأنها تتحدّى التحدّي! مرّة ترتدي السواد وأخرى ترتدي البياض.. وبين هذا وذاك تحاكي الأمان وتستعدي الإنسان.. إنّها الأيام..

وفي يده الأخرى يمسك كتابه، كتاباً كبيراً، أكبر من البحار وأثقل من الجبال.. يا لهذا الرجل تجرّه فتاة تسحبه من أعماق ذاته لا ترحم صلابته، ولا ترأف بعناده، جعلته يلفظ أنفاسه زبداً ممزوجاً بزبد البحر.. الكتاب لا تسألوا عن الكتاب لم يهدأ له بال فهو بحال عتاب دائم وعراك مستميت بين الخير والبشر...

وما هي إلّا لحظات حتى وصل الرجل مع تلك الفتاة من الأفق البعيد إلى تراب اللّحد. حفرت الحفرة بيديها، رمت الرجل فيها، دفنته وألقت فوقه البلاط والتراب وزفّته إلى قبره مع رنين أجراس الأصداف. ذرفت عليه دمعة واحدة فقط ثم صفّقت وعادت إلى عملها من جديد وأذّن المؤذن وصاح من مئذنته..
انتهى العمر وحان وقت الحساب
فيا ربّ ارحمنا بعينك التي لا تنام

نزهة عبد الأمير عليان

أضيف في: | عدد المشاهدات: