أيّار يا فجر العُروبة والإبا
فيكَ العزيمة أثمرتْ وهمى الندى
حتى الملاحمُ سَطرتْ أمجادَها
فيكَ البُطولة أجَّجَتْ روحَ الفِدا
آخاكَ تمُّوزٌ وهلْ مِنْ مُنكِرٍ؟
أنَّا جعَلنا الأرضَ مقبَرة العِدى
دُسْنا جَماجمَهُم وحقِّ مُحَمَّدٍ
باتتْ قوافِلُهُم تزولُ تبَدُّدا
فالسيِّدُ العَبَّاسُ خَطَّ مسيرةً
مِنْ قبْلِهِ شيْخٌ أبِيٌّ مَهَّدَ
وعِمادُنا بَطلٌ إذا وَطِئ الوغى
ذلَّ العَدُوَّ بِسَيْفِهِ وَتَمرَّدَ
فدَمُ الشهادةِ أيْنعَتْ أزهارُهُ
فاحَتْ عَبيراً زاهِياً وزُمُرُّدَ
يا قاحِماً عَرشَ الفؤادِ مُدَجَّجاً
ها قدْ وَطئتَ اليَومَ داراً سُؤدُدَ
اضْربْ بحَزمٍ في صَميم كيانِهمْ
بيَّاكَ ربُّكَ بالعَزيمَة أيَّدَ
حَرِّرْ عَرينَ المَجد مِنْ أيديهِمُ
دُكَّ الحُصونَ مُهَدِّداً مُتوعِّدا
ما خِلتهُ إلّا حَفيد المُصطفى
فغدا بِنور الوَجْهِ يُشبهُ أحمدَ
تلميذ حَيدَرةٍ وَهَلْ مِنْ مُنكِر؟
مَنْ مِثلُهُ اقتلعَ الحُصونَ وبَدَّدَ؟
هَيهاتَ يَهْزمُنا الطغاةُ لأنَّهم
جُبَناءُ حَربٍ لنْ يَنالوا السُّؤدُدَ
علي حسين منتش