رسالة وجدٍ إلى عمّي الشهيد عيسى كمال قطيش...
إليك أيُّها الشهيد أكتب رسالتي الأولى
وأنا في لحظات التفكّر والشوق... فقد رحلتَ قبل أن أراك
ولكنّ طيفك لا زال في الأرجاء، ولا زالت بسمة الثغر في صوتك تُشرق في صباح حياتي...
فحياتي بدون شهيد في عائلتي لا طَعْمَ لها، فأنت جواز نعبر من خلاله في عائلات
الشهداء...
أيُّها الحبيب!
أنتَ عبرت في قافلة الحسين عليه السلام إلى دوحة الخالدين
ولا زلنا هنا ننتظر الإذن الإلهيّ بالعبور إلى جواركم
والعيش في ظلّ الرحمة الإلهيّة والحياة الخالدة..
وعنوان سيرتنا... جهاد وشهادة
وبريق الحياة يلمع في سماء الوجود من بسمات الشهداء وأنوار وجوههم...
بارك الله بك شهيداً وفخراً لنا...
عليّ عبد القادر قطيش