في مزارع الأمل، انتظرت الأشجار الغيث
خمسون عاماً قمريّاً انقضت، ثم جاء أمر الله...
شرب المؤمنون من فرح، واغتسلوا في نبع الحياة
صاروا غماماً وصارت دماؤهم ودقاً
وطافت أرواحهم حول وادي السلام...
من بحر لا شاطىء له، ولدت مشيئة أبديَّة.. إنّ الله موهن كَيْدَ الكافرين... إرادة
حتميَّة بنصر المؤمنين...
حتَّم القضاء بأنَّ الأرض الطيِّبة الخاشعة الهامدة ستُروى بأطهر وأغلى ماء فسلَّم
له قلَّة من الموقنين...
كتاب تلقَّاه الأمناء بيمينهم ففدوه بأرواحهم وانقلبوا مسرورين..
أجل هجموا عليه فهذا زمانهم وهُم العطاش وهذا حوض كوثرهم..
بإذنٍ مِنَ الله قد أبحت لكم جنَّتي فادخلوها آمنين..
روحاً وريحاناً للمؤمنين.. ناراً تلفح وجوه الظالمين.. زلزالاً تحت أقدام الغاصبين..
بركاناً ثائراً يقذف حممه أبداً أبداً في أجواف المجرمين..
انتظرونا.. انتظرونا..
إنَّا قادمون والرعب يسبقنا مسافة قمر..
والموت لكم بين أيدينا..
ويلكم هل ظننتم أنّكم معجزون..
وأنَّكم لا تُغلبون..
ما لكم كيف تحكمون..
ها قد جاء زمن المنصورين..
هذا أوان الفتح القريب..
هذا أوان حزب الله
ها قد جاء نصر الله
عليّ زين العابدين - سوريا