مع الإمام الخامنئي | احفظوا أثر الشهداء* لماذا غاب الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف حتّى الآن؟ فقه الولي | من أحكام الإرث (1) آداب وسنن | تودّدوا إلى المساكين مفاتيح الحياة | أفضل الصدقة: سقاية الماء* على طريق القدس | مجاهدون مُقَرَّبُونَ احذر عدوك | هجمات إلكترونيّة... دون نقرة (1) (Zero Click) الشهيد السيّد رئيسي: أرعبتم الصهاينة* تاريخ الشيعة | عاشوراء في بعلبك: من السرّيّة إلى العلنيّة الشهيد على طريق القدس المُربّي خضر سليم عبود

أهل بيت المعرفة



كان المرحوم آية الله ميرزا أصفهاني يقول: عندما كنت أدرس العلوم الدينية في مدينة النجف الأشرف، تشرفت بالاستزادة من هذه العلوم على يد السيد أحمد كربلائي أحد العرفاء الأتقياء الكبار. وخاصة في علوم السير والسلوك وعلم الأخلاق وتزكية النفس حتى وصلت بنظره إلى رشد الكمالات المعنوية وتزكية النفس وقريباً من حد الكمال أو كما هو معروف إلى درجة القطبية والفناء في الله تعالى.

كما أنه أعطاني صفة التقييم للآخرين ولقب الأستاذ في فلسفة الإشراق واعتبرني عارفاً كاملاً وقطباً فانياً في ذات الله تعالى، ولكنني وكما أعرف نفسي جيداً ولا أستطيع التعزيز بها فإنني كنت اعتبر نفسي ناقصاً من حيث الكمالات النفسية والعلمية وما زلت لا أعرف شيئاً عن المعارف الحقة وبقيت هكذا متردداً لا أستقر على بال حتى هداني الله تعالى إلى أن أذهب كل ليلة أربعاء إلى مسجد السهلة لأتوسل إلى الحجة عجل الله فرجه الشريف حتى يهديني سواء السبيل.

وهكذا بدأت الذهاب إلى مسجد السهلة وأفرغت نفسي من جميع العلوم الجدلية وكذلك من الأفكار العرفانية والمتصوفة بعيداً عن كل ما نسجه الفلاسفة وتوجهت بكل إخلاص وتوبة لأكون تحت تصرف بقية الله روحي وأرواح العالمين له الفداء.

وبعد فترة من الاحتجاب المتكرر والتوسل إلى الحجة عجل الله فرجه الشريف والذوبان في ذات الله، وبصورة مفاجئة ظهر لي جمال المهدي المنتظر المنير وتفضل علي بكل ما احتاجه ولكي أكون ذا مقياس وميزان استرشد فيه دائماً علمني الجملة التالية فقال: "طلب المعارف من غير طريقنا أهل البيت مساوٍ لإنكارنا".

 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع