دائماً نسمع بالأخبار التي تدخل السرور على أهل القبور، وفي كل فترة زمنية نسمع بأخبار تدلل على عمق الوعي عند أصحابها ومن هذا القبيل فكرة خطرت ببال بعض الأخوة في قرية من القرى المجاهدة والمستضعفة، هي بلدة جبشيت التي عاهدت اللَّه على إن تكون وفية للإسلام وللخط المحمدي الأصيل.
فيقدم بعض الأخوة الغيار على خطوة مباركة فيقيمون المجالس (مجالس أبي عبد اللَّه عليه السلام) للأطفال بعيداً عن برامج الكبار فيأتي أحد المقرئين متبرعاً ويتلو على مسامع الصغار مصرع الحسين عليه السلام وأصحابه وتوزع الحلوى والبسكويت والعصير.
مجلة بقية اللَّه التقت أحد القيمين على هذا المشروع وهو السيد علي فحص الذي أصرّ على أن هذه الفكرة كانت دائماً تخطر في أذهان الأخوة وخصوصاً عندما يسمعون أن بعض القرى وهي كثيرة يسعى كبار السن فيها إلى التعامل مع الأطفال تعاملاً سلبياً ويطلبون منهم مغادرة المجالس لئلا يعكروا على الكبار مجالسهم دون أن يخطر في بال هؤلاء أن في الأمر جريمة، ذلك أن الطفل عندما نرفضه في المساجد والحسينيات فمعنى ذلك أننا لا نريد له أن يكون ملتزماً في بداية سن تكليفه.
على أي حال، إن مجلة بقية اللَّه إذ تكبر هذه الخطوة لأهالي بلدة جبشيت، وهي إذ تتمنى على القرى كافة أن تحذو حذوها فالأطفال أمانة اللَّه بين أيدينا، وهم الغد الموعود والمستقبل المنتظر فحذار من إهمالهم والتعامل معهم على أساس من القسوة والفظاظة.