الحاج محمد سليمان
أرادوا أن ينتزعوا فمي من ثدي أمي وهم يعلمون بأني ارضع مع الحليب حب المقاومة.. رفضت ذلك وبقيت أرضع الحب الذي تذوقت مع طعمه نشوة النصر. اصروا ان أترك ثدي الحنان والصبر، إصراري على حقي كلفني قطع رأسي وبقي الرأس ملتصقاً بأمي وأخذوا جثتي فحلقت في سماء الطف حيث الشهادة وأصبحت الرضيع المذبوح ورأس الحسين المقطوع.
لم أعد نور العابد بل أضحيت نوراً للعابدين. وفي الملكوت الأعلى قرأت أن المقاومة هي التراب الذي جبل به آدم وهي سفينة نوح التي بها نجا. المقاومة هي فأس إبراهيم الذي كسر به الأصنام وهي عصا موسى التي ضرب بها البحر فانشق طريق الآمان.
المقاومة هي يد المسيح التي تبلسم الجراح وتكفكف دموع اليتامى والثكالى، المقاومة هي قرآن محمد وسيف علي وزنده الذي به دحى باب خيبر وهي دماء الحسين التي تغلي في كربلاء وما زالت. المقاومة هي غرسة الإمام الخميني في لبنان حتى أصبحت الشجرة التي تؤتي أكلها في كل حين.
دمي ودم أخواني في قانا صنعوا لكم الوحدة فهنيئاً لكم أيها المقاومون.. عدتم لتتذوقوا حلاوة الإيمان.. عدتم للعز للانتصار.. عدتم لتروا شجاعة علي في ذي الفقار.. عدتم لتتلوا قرآن محمد على الكون بأكمله، لتروا بين صفحاته جهاد الحسين من جديد يتحدى كفر أبي لهب ويزيد.
وصيتي لكم لا تنسوا هذا الشعار:
خيبر خيبر يا يهود
جيش محمد سوف يعود