* وردة بلاغية
﴿إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ﴾ انظر كيف يقذف الله تبارك وتعالى بهؤلاء مع أصنامهم إلى النار كما يرمون حيواناتهم بالحصى فأي ازدراء واحتقار أعظم من هذا بأن يتحول عبدة الأهواء والأصنام إلى حصى تقذف من بعيد وتلقى في النار.
* نزهة جمالية
كتب عارف "بسم الله الرحمن الرحيم" وأوصى أن تجعل في كفنه، فقيل له أي فائدة فيه؟
فقال:
أقول يوم القيامة: إلهي بعثت كتاباً وجعلت عنوانه: "بسم الله الرحمن الرحيم" فعاملني بعنوان كتابك.
* نفحة جلالية
"الرحمن الرحيم"
لما كانت الرحمة الرحمانية شاملة للمخلوقات لذا نرى أن سورة التوبة المشتملة على الأمر بالقتل والقتال لم تبدأ بـ"بسم الله الرحمن الرحيم" كذلك عند الذبح يقال "بسم الله والله أكبر" لأن القتل والقتال لا يليق به ذكر الرحمن الرحيم.
* ثمرة لغوية عرفانية
﴿عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا﴾ الطهور هو المبالغة في التطهير فما هو التأثير العجيب لهذا الشراب إنّه يطهّر البطون ويفيض عرقاً من الجلود له ريح كالمسك بل ويطهر الباطن من كل الأخلاق الذميمة ﴿وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ﴾ والأرقى من ذلك كله:
أنه يزيل حجاب النفس من قذارة الغفلة عن الله تعالى لذلك كان أفضل أنواع النعم التي وهبها الله لعباده في الجنة هو هذا الشراب الطهور.