ندى بنجك
ذكرك يكفينا
نناديك...
لأنّك الفجر...
تنهض بعد طول انتظار...
بعد طول ظلام...
تمسح غبار الصمت...
تبسط أشرعة الضوء...
ويسطع نورك ملء الأرض...
نناديك...
لأنّك الأمل...
تطوي الأيام الصعبة..
ترش الدنيا زفيف البشرى والسماء...
تنساب حباً...
تنساب طهراً...
وتغرق الحياة بأجمل عيد...
يا وارث محمد...
على ذكرك... يغرّد عشب على صفحة ماء...
وتخضر أماني.. وأحلام مساء...
على ذكرك... تفوح زهرة في حديقة...
ويبق المدى ويسقينا بريقه...
لأجلك أنت...
هذه البنادق والقوافل...
وأناشيد الزحف...
وجراحات المقاتل...
لأجلك أنت...
تنصبّ أوتاد الولاء...
ويمتد الفدى ودروب العطاء...
لأجلك...
مهاجع الشهداء...
أيا وهجاً يشعل مآقينا...
لمرآك تشتاق الدنيا...
ونسمع نداء الأزمان...
أنشر جناحك درباً للصراط...
وابذر أنفاسك أهازيجاً للحياة...
أنثر الطيب براقاً...
وانفخ الخطب في الصحارى .. ماءً مهراقاً...
أقدم...
تناديك الأكوان...
نناديك نحن...
نرصف عيون الانتظار...
نمدها صيحات الغوث...
نؤلف أجمل نشيد...
أجمل عشقٍ لغيبك...
يا آية الغيب العظيم...
يا وجه الخير...
يا صفحة الطهر المخبوءة في المدارات البعيدة...
متى تلاقينا...
كلّ العهد مرهون بطيفك الكريم..
يا صاحب الزمان...
نهواك...
وإن طال الغياب...
ذكرك يكفينا..