أنت القدمة المخبوءة، والأمل
الراقد من أزمان وأزمان...
أنت الغيث الذي متى سال...
أنعش الدنيا، وأعاد للأرض طلعها الوسنان...
أنت الوعد الإلهي...
ونظلّ نرقبه حتى يحين...
أنت الحب الشادي، مع دماءٍ قدسية...
واسمك نداء الثوار، ينشدونه كعادتهم، وقت الفجر...
أقدم أيها المنتظر..
من غيرك.. يرش الدروب
طهراً وسلسبيلاً...
من غيرك... يجفف مدامع المحزونين...
من غيرك.. يعيد تقاسيم
الوجود بالطلة الرشيدة...
أقدم أيها المنتظر...
للعيون الموعودة منذ زمن...
للجراحات التي تظل تقاوم ولا تأن...
أقدم أيها الهادي..
أنت الذي بيده مواثيق النجاة...
أنت الذي يشغل نداءات الأباة..
أنت السعد أنت النور...
أقدم.. عجّل بالظهور...
لوّح لنا من محرابٍ أنت فيه...
نفترش قلوبنا والعيون...
ونلبي النداء...
لبيك...
لبيك...
لبيك يا حجة الله...