مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

وأخيراً: لن أحلق لحيتي!

علي المسمار


ذات يوم جلست في غرفتي المتواضعة أحدق في جدرانها المهترئة التي تكاد تتداعى فوق رأسي؟ لكنّني في حقيقة الأمر كنت غير آبه بها فقلبي اعتاد على قساوة رؤية مثل هذه المناظر المألوفة في بلدي؟ لكن ما أخذ يسرح بمخيلتي هنا وهناك أجوبة: تختصر أسئلة أو بالأحرى "تهم" طالم قدت مسمعي ومسامع "أصحابي"؟ "تعصب"، "تشبص"، "تخلّف"، "تزمت"، ت...الخ؟؟ كنت أفكر ما الذي يدفع هؤلاء "المتهمون" إلى نعتنا بمثل هذه النعوت وسألت نفسي؟ هل إطلاق لحيتي الذي يرمز إلى التزامي بديني فعل "متعصب" هل ارتداء أختي لحجابها دليل "تعصب" أو "تشبص"؟

هل صلاتي وصومي دليل "تخلف"؟ وهل ترددي إلى المسجد يشير إلي بالرجعية؟ فكرت قليلاً: لو خلعت ثوب الإيمان عني وعفوت عن لحيتي وأعطيت إجازة مفتوحة لصلاتي وصومي وطلقت مسجدي: هل أصبح حينئذٍ؟ عاقلاً حكيماً حضارياً، متفهماً؟ لا أظنّ ذلك، خلتهم ساعتئذٍ يقولون لي: اترك دينك، اترك شعبك، اترك فكرك، تحرر من التزاماتك، تكلم لغتنا، خذ فكرنا، سافر إلى عالمنا حيث، الرقص والمرح، و "$"، وشعب الله المختار والقتل بالاختيار و..

قطع تفكيري ظهور إحدى المذيعات "الحسناوات" في إحدى محطات التلفزة في بلدي ابتسامتها عريضة وتلبس "آخر موديل" مطوقه "بعقدٍ خطفني بريقه. وفي وسطه "شعار طائفي"، قلت حينئذٍ: لن أحلق لحيتي!

 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع