مهداة إلى روح الشهيد عمار حسين حمود "السيد كاظم"
ولِلّقاء موعدٌ وانتظار...
عبارةٌ لقّنتها لكلّ شريان في بدني..
ولكلّ قطرة في دمي..
حين دُهِشتُ بغياب مرقده الشريف..
في روضة الشهيدين..
شعرتُ بحزنٍ كبير..
بحثتُ عن أخيه.. الشهيد محمد...
لأسأله عن نور الشهيد عمّار المخبّأ..
قادتني قدماي إلى حيث قبره..
وعيناي إلى حيث الصورة الرائعة..
التي تضمّ القمرين الغاليين..
محمد.. وعمار..
هناك.. وقفتُ..
أتأمّل القبر والصّور وكل المكان..
أُخفي دموعي في أعماق فؤادي..
عزيزي..
أين أخوك؟ أين عمّار؟
هل له من قبرٍ في هذه الدّار؟
أين جسده المكلّل بالغار؟
بلّغه مني تحية.. وشوقاً..
لمحادثته.. ولدعائه..
عزيزي..
ما أقسى البعد عنكم والفراق!
ما أصعب الركون في الدنيا دون اللحاق!
آهٍ... آه... وألف آه..
ثم غربت شمس المكان..
ودّعتُ الروضة بأشجانٍ حرّى..
وبقلبٍ مُفعم قهرا..
ذاق بعدها الفرحة الكبرى..
حين كانت ثمرة الانتظار..
موعداً ولقاء.. وأجمل لقاء!
فاطمة وفيق بحسون