.مُذْ وعينا أبصرناه ووجهاً إنما هو لغة..
للروح ومأواها، للنفس وما سوَّاها، للحياة، بدايتها ومنتهاها.
أتانا.. ينشر الإسلام، حياة، وحضارة.
مُذْ وعينا سمعناه.. حكاية أولها هداية، وختامها فوز أعظم.
هي حكاية الجهاد، والبذل والفدى..
وعشق الموت، في قتلِ العِدَى..
أبصرناه وسمعناه..
فما هو نبي ولا معصوم..
لكن أدركناه..
رسالة نبيَّة، ورسالة عصماء..
جدِّد عهد المرسلين.
نادى بالحق، وبالدين..
كتابه ذِكر حكيم..
قلبه لله، فكره لله، فعله لله..
هو إنسان، من طهرٍ ويقين.
طلع صوتاً، يبلسم جراح اليتامى،
والثكالى، والمعذبين المستضعفين..
سَوطاً. يلسع أيادي الظلم،
ويقهر حكم المستكبرين..
هو نورٌ.. هلَّ.. فجر.. طلَّ..
تاريخ.. غيّر وبدّل.. تاريخ.. علّم وعلّمْ..
هو المُنْتَصِرْ.. بل هو المُنتَصر..
ولا شك ولا ريب، فمحيوه أوفياء أوفياء، ووصيَّهُ، شمسٌ تبعث الضياء..
لا نور سوى نور الله وما تبقى ظلمات.
جميع مقاصد الأنبياء ترجع إلى كلمة واحدة وهي: معرفة الله.