مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

مشكاة الوحي: والعَمل الصَالح يَرفعه


للعمل الصالح في القرآن أهمية كبيرة ومكانة عالية. فهو المكمل لإيمان المرء والمقوم له، بحيث أصبحا متلازمين. فتكاد لا تخلو آية تذكر الإيمان إلا وترفقه أو تستتبعه بالعمل الصالح، ﴿إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات.
ومن هنا نفهم أن لا أهمية للإيمان دون العمل الصالح الذي هو تجسيد عملي له، وإلزام للجسد والجوارح والأفعال على التلبس بما آمن وصدق به القلب، فماذا عن العمل الصالح وآياته، والفائدة التي يعود بها على الإنسان؟

1: المغفرة وجنات عدن:
وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات مغفرةً منه وأجراً عظيماً لما جاهدوا به أنفسهم. وأصبروها على طاعة الله سبحانه والامتناع عن معصيته، ولما التزموا به من الأوامر والنواهي الإلهية فقال تعالى: ﴿وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة وأجر عظيم (المائدة/9)
كما أوجب لهم دخول جنات الخلد التي تجري من تحتها الأنهار، جزاءً لأعمالهم الصالحة فقال: ﴿ومن يؤمن بالله ويعمل صالحاً يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً (الطلاق/ 11)

2: العمل الصالح وتنزل الرزق:
ولم يقتصر الأمر على هذا، بل جعل تعالى العمل الصالح موجباً لتنزل الرزق، المعنوي منه والمادي، وهذا مفاد قوله تعالى: ﴿فالذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة ورزق كريم (الحج/ 50)

3: ودّ الرحمن واستخلاف الأرض:
وللعمل الصالح فوائد آخر منها: إن الله سبحانه جعل لعامله المحبة والود فقال: ﴿إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودَّاً (مريم/ 96)
ووعده باستخلافه الأرض وتوريثها إياه وذلك صريح قوله تعالى: ﴿وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم (النور/55)

4: الجزاء بأحسن ما كانوا يعملون:
وأخيراً، بشر سبحانه الذي يعملون الصالحات بعدم ضياع أعمالهم، بل بمجازاتهم عليها بأحسن منها، فقال: ﴿ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلماً ولا هضماً (طه/ 112)
وقال: ﴿ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون (النحل/97)

5: العمل الصالح ولقاء الله:
ومن هنا، فلا بد للإنسان من التزود قدر الإمكان من العمل الصالح، لأنه خير الزاد، والموصل إلى لقاء الله تعالى حيث يقول: ﴿فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً (الكهف/110)
ولا شيء للمرء خير منه كما روي عن الإمام الباقر عليه السلام بشأنه: ﴿يذهب إلى الجنة فيمهِّد لصاحبه كما يبعث الرجل غلامه فيفرش له، ثم قرأ: فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلأنفسهم يمهدون.
 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع