نور روح الله | يوم القدس: يوم الإسلام* إلى قرّاء القرآن: كيف تؤثّرون في المستمعين؟* أخلاقنا | ذكر الله: أن تراه يراك*  مفاتيح الحياة | الصدقات نظامٌ إسلاميٌّ فريد(2)* آداب وسنن| من آداب العيد  فقه الولي | من أحكام العدول في الصلاة مـن علامــات الظهــور: النفس الزكيّة واليمانيّ* تسابيح جراح | بالصلاة شفاء جراحي صحة وحياة | الرّبو والحساسيّة الصّدريّة تاريخ الشيعة| شيعة طرابلس في مواجهة الصَّليبيّين

الأصل الحادي عشر: الجامعات

الوصية السياسية الإلهية
الإمام الخميني قدس سره

من الأمور المهمة جداً والمصيرية مسألة مراكز التعليم والتربية، من دور الحضانة حتى الجامعات ولأهميتها الاستثنائية أكرر ذكرها باختصار.
أ: أي ضربات موجعة؟
1- عدم الانسجام مع التعاليم الإسلامية
يجب أن يعلم الشعب الذي واجه الغارة عليه، أن القسم الأكبر من سبب الضربة المهلكة التي وجهت إلى إيران والإسلام في نصف القرن الأخير، يعود إلى الجامعات، ولو أن الجامعات ومراكز التربية والتعليم الأخرى كانت تسير وفق برامج إسلامية ووطنية تهدف إلى تحقيق مصالح البلد في تعليم الأطفال والفتيان والشباب وتهذيبهم وتربيتهم.

2- وانظروا إلى المصائب الكبرى
لما أمكن أبداً أن تبتلع وطننا بريطانيا وبعدها أمريكا وروسيا، ولما أمكن أبداً فرض الاتفاقيات المدرمة على شعبنا المحروم الذي شنت الغارة عليه، ولما فتحت الطريق أبداً أمام دخول المستشارين الأجانب إلى إيران، ولما صبت أبداً ذخائر إيران والنفط الأسود لهذا الشعب في جيوب القوى الشيطانية، ولما أمكن أبداً أن تنهب أسرة بهلوي وعملاؤها أموال الشعب ليبنوا بها في الداخل والخارج المتنزهات والفيلات على أجساد المظلومين، ويملأوا البنوك في الخارج من كدِّ أيدي المظلومين ويصرفونه في مجونهم وابتذالهم مع من لفَّ لفهم.

3- والمشاكل التي تقصم الظهر

ولو أن المجلس والحكومة والسلطة القضائية وسائر المؤسسات كانوا من خريجي جامعات إسلامية ووطنية لما كان شعبنا اليوم يعاني من كل المشاكل المدمرة، ولو أن الشخصيات التي كانت تتولى المراكز في السلطات الثلاث، كانت من الشخصيات النظيفة ذات الميول الإسلامية والوطنية الصحيحة- لا من تلك التي تقوم باستعراضاتها الآن في مقابل الإسلام- لكان يومنا فعلاً غير يومنا، ووطننا غير وطننا ولكان محرومونا تحرروا من قيد الحرمان، ولكان قضي من قبل وإلى الأبد على نظام الظلم الملكي ومراكز الفحشاء والإدمان ودور البغاء التي يكفي واحد منها للقضاء على الجيل الشاب الفعال والقيِّم... ولما وصل هذا الإرث المهلك والمدمر للإنسانية إلى الشعب.

4- يوجد آلاف المعلمين الملتزمين
ولو أن الجامعات كانت إسلامية إنسانية وطنية، لأمكنها أن تقدم إلى المجتمع مئات وألوف الأساتذة.. لكن كم هو محزن ومؤسف أن الجامعات والثانويات كانت تدار وأعزاؤنا كانوا يتربون بأيدي أشخاص كانوا جميعاً- إلا أقلية مظلومة محرومة- من المنبهرين بالغرب والشرق على أساس برامج أمليت عليهم ممن كانت لهم في الجامعات مقاعد (للتدريس)، مما اضطر شبابنا الأعزاء والمظلومين أن يتربوا في أحضان هذه الذئاب المرتبطة بالقوى الكبرى.. وكانوا يجلسون على كرسي تشريع القوانين والحكم والقضاء ويحكمون طبقاً لأوامر أولئك، أي النظام البهلوي الظالم.

ب : والآن، ما العمل؟
1- طهروا الجامعات من العناصر الفاسدة
والآن بحمد الله تعالى خرجت الجامعة من قبضة الجناة، وعلى الشعب وحكومة الجمهورية الإسلامية في كل العصور أن لا تدع العناصر الفاسدة من أتباع المدارس الفكرية المنحرفة أو ذات الميول الغربية أو الشرقية، أن تتسلل إلى دور المعلمين والجامعات وسائر مراكز التربية والتعليم، وأن يحولوا دون ذلك من البداية حتى لا يتفاقم الأمر ويفلت الزمام من بين أيديهم.
 

2- إلى الجامعيين الشجعان، انهضوا
ووصيتي إلى الشباب الأعزاء في دور المعلمين والثانويات والجامعات أن يقفوا بشجاعة في وجه الانحرافات، ليبقى استقلالهم وحريتهم واستقلال بلدهم وشعبهم مصوناً.
 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع