لستُ شيعيّاً وأحبُّ السيّد مرقد السيّد: ملاذُ القلوب في لبنان إحسان عطايا: السيّد في وجدان فلسطين سيّد شهداء الأمّة: طالبُ علم من النجف حتّى الشهادة الشيخ جابر: شهيدنا الأســمى كـان سيّد القوم وخادمهم السيّد الحيدريّ: ارتباطي بالسيّد نصر الله ولائيّ وفقهيّ مع الإمام الخامنئي | أوّل دروس النبيّ : بنــاء الأمّــة* نور روح الله | تمسّكـوا بالوحدة الإسلاميّة* أخلاقنا | سوء الظنّ باللّه جحود* فقه الولي | من أحكام مهنة الطبّ

آخر الكلام | فتاة «الكاشيير»

نهى عبد الله


جمع مشترياته أمام صندوق المحاسبة في المتجر، وهو يفكّر في ما إذا كان قد نسي غرضاً قد يحتاج إليه في مشواره. سؤال فتاة «الكاشيير» قطع تفكيره: «أخذت كثيراً من المعلبّات، هل ستذهب معهم؟» وأومأت برأسها جانباً بابتسامة العالم بكلّ شيء. دُهش من سؤالها ومن حشريتها: «لم أفهم سؤالك».

تابعت كلامها بخفّة، وهي تتناول الأغراض وتمرّرها أمام شاشة التسعير: «كلّكم ابتعتم معلبّات وعصائر والكثير من البسكويت وألواح الطاقة والشوكولاتة والكعك... الأغراض متشابهة».

أجابها بهدوء: «كلٌّ يأخذ ما يحتاجه، لننهِ الحساب رجاءً».

استفزّها تغييره الموضوع، فرمته بسؤال أوضح: «ألن تذهب معهم في دورة عسكريّة يوم الجمعة؟ سيجتمعون آخر الشارع الساعة السابعة. إذا كنت ذاهباً معهم بإمكاني مساعدتك واقتراح ما قد تحتاجه».

حاول جاهداً إخفاء دهشته من معرفتها هذه التفاصيل، وأجابها بهدوء: «لا أعلم عمّا تتحدّثين، لكن أنّى لك أن تعرفي أمراً كهذا؟»

أسندت ظهرها إلى الكرسيّ ورفعت رأسها بكلّ ثقة وخيلاء: «الأمر سهل جدّاً، من الصباح وأنا ألاحظ ما تختارونه من مكاني، أحدهم كان يطمئن زوجته التي بدت مهمومة: «لن يطول غيابيّ وسأعود سالماً»، آخرٌ نبّه صديقه: «لا تجعلنا نطيل انتظارك، موعدنا السابعة». ثالثٌ ودّع رفاقه وقال: «أراكم يوم الجمعة مساءً»، رابعٌ سأل صديقه: «ذكّرني أين سيكون رفاقنا العصافير؟» فأجابه صديقه: «سنجتمع آخر الشارع» وهكذا... وأنا ألتقط الفكرة وهي تطير».

تابعت وابتسامتها تثير غيظه: «حسابك مليونان ونصف، ولكنّك خسرتَ مساعدتي».

شكرها، دفع الحساب وحمل أغراضه وتمتم في نفسه بغيظ: «لم ينقصنا بعد إلّا حشرية المُحبّين».

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع