هيثم عيّاش
لا تَبْكُوه، فالقائد لا يُبكى حين يلقَى أُمنيتَه، وإنّما يُبكى حين تفوتُه
إنْ لم تكُنْ هذه أُمنيةُ كُلِّ واحدٍ مِنَّا، فعلى أيِّ شيءٍ نسيرُ على طريق القدس؟!
وعلى أيِّ شيءٍ نرفعُ الأَكُفَّ ندعو: اللهُمَّ خُذْ من دمنا حتّى ترضَى؟!
وعلى أيِّ شيءٍ نتعاهدُ صباحَ مساءَ أنّنا لن نتركَ السّاحَ
ولن نُلقيَ السّلاح؟!
لم يُصبْنَا العدوُّ في مقتلٍ، فمقاتِلُنَا لم يكُنْ يوماً مخبّأً
منذُ زمنٍ ونحن نُقدِّمُ قبلَ الجُندِ قادتَنا!
كُلّنا دمنا يرخص لأجلِ مسرى نبيِّنا
فلا تبكُوا فؤاد المقاومة،
زُفُّوه إلى حيث تاقتْ همّته
دوماً انثُروا عليه الورد والرياحين،
أمّا الرُّوح ففي عليّين فإنّه كان من المجاهدين الصالحين.
في الخالدين يا سيّد محسن، في جوار الحسين الشهيد.