الشيخ يحيى حوماني
الناس في غفلة والخلق أشباه
كلّ امرئ حتفه يوماً سيلقاه
نغترّ بالعمر والدنيا مداهنة
إنَّ الغَرورَ لَمَن أغوته دنياه
فالجهل ذو صرع والعقل ذو دُرُجٍ
نحو العلا دائماً يسديك مرقاه
حتّى متى نحن في لهو وفي لعبٍ
فالوقت ذئبٌ علينا فاتحاً فاه
ما أقصر العمر في الدنيا وأسرعه!
وما أجنّ أخ الدنيا وأغباه!
يغوص في جمعِ مالٍ لا يدوم له
والموت يبغته كم كان يخشاه
تشقى يداك على إكثاره عدداً
وخير جمعٍ إذا أحسنت عقباه
نلهو وللموت آجالٌ تُلاحقنا
فاختر لحتفك يوماً أنت ترضاه
فالخلقُ في حَذَرٍ من موتهم أبداً
ورُبَّ حتفِ امرئٍ ممّا توقّاه
يَبني الديارَ ولا شيء يؤرِّقُه
ثمّ الدُنا بغتةً تُرديه مثواه