طفق الوجْد يبحث نجوانا
شاتياً، حاملاً أجسامهم
كيف كان الرّحيل لهم دونه
أيّها الوجدُ، قفْ وادّكر عشرة
هاكني بلقعاً صرت دونهمُ
وسمائي سوداء قد أصبحت
فوقي نَوْحٌ، وعلى متني
من سيحملني نحوهم؟ فلقد
حرّكي يا ريْدانة الحرّ ما
إنّ البعد عن آل المصطفى
عمّن أخلوا الطفّ حيرانا
شاكياً يبكي الفَقْد أحزانا
أفراقاً بعد الذي كانا؟
كانت لي أهلاً وخلّانا
يغشي فيه الحزن كثبانا
فيها صَهِبَ الدّمع ألوانا
جوقة الموت تعزف ألحانا
برّح الشّوق فيّ الأفنانا
شئت همّي فقد بات بركانا
وترٌ لو أدركه الجور ما كانا