مهداة إلى والد الشهيد حسين أحمد هزيمة
حاج أحمد، عام مضى
ولظى الفراق يكتسح البسمات
يفرّقها
يأسرها بالذكريات
ما زلت أراك
تحمل مصحفك وسبّحتك عند الفجر
تنادي قد بان خيط الصلاة
حاج أحمد
أراك اليوم سائراً في طريق الأربعين
من قال إنّ الموت يمنع الزائر من الوصال
فالحسين إكسيرٌ كماءٍ زلال
من وصله بات كالخضر يورق بالحياة
حاج أحمد
أخبرنا عن اللقاء بالشهيد حسين
كيف زفّته عريساً حور السماء؟
وكيف استقبلته ملائكة الرحمن؟
حاج أحمد
هل أخبرته عن مقاومتنا
أنّها باتت كنهر الكوثر يروي الظمآن؟
هل أخبرته عن دمائه التي أينعت
ثمراً جنياً يورث الكرامة والعنفوان؟
هل أخبرته يا حاج أحمد عن بحرنا الهادر وحزبنا الغالب أنّه بات هلالاً مكتملاً من اليمن إلى الشام؟
بلى يا بنيّ أخبرته كلّ ما قيل ولم يقل
فأوصاني بالمقاومة خيراً
وأن نبذل فيها مهجاً وأرواحاً
زهير أحمد هزيمة