مع الإمام الخامنئي | احفظوا أثر الشهداء* لماذا غاب الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف حتّى الآن؟ فقه الولي | من أحكام الإرث (1) آداب وسنن | تودّدوا إلى المساكين مفاتيح الحياة | أفضل الصدقة: سقاية الماء* على طريق القدس | مجاهدون مُقَرَّبُونَ احذر عدوك | هجمات إلكترونيّة... دون نقرة (1) (Zero Click) الشهيد السيّد رئيسي: أرعبتم الصهاينة* تاريخ الشيعة | عاشوراء في بعلبك: من السرّيّة إلى العلنيّة الشهيد على طريق القدس المُربّي خضر سليم عبود

فقه الولي: من أحكام النظر إلى الصور(١)


الشيخ علي معروف حجازي


هل يمكن النظر إلى صور وأفلام النساء من غير المحارم بشكلٍ مطلق ودون أيّ قيود، أم ثمّة ضوابط شرعيّة تحكم هذا الأمر؟ سؤال في غاية الدقّة سيجيب عنه هذا المقال، من خلال عرض بعض الأحكام، ضمن العناوين الآتية:

* النظر إلى صورة المرأة المسلمة غير المحجبة في التلفاز
أ. الأحوط وجوباً عدم النظر إلى صورة المسلمة الأجنبيّة (من غير المحارم) المعروضة في التلفاز بالبثّ المباشر.

ب. أمّا في البثّ غير المباشر، فلا يجوز النظر إلى صورة المرأة المسلمة السافرة إذا كان يعرفها الناظر.

وأمّا إذا لم يكن يعرفها، فلا مانع من النظر إلى صورتها من دون ريبة أو خوف الوقوع في المعصية.

* نشر المسلمة صورتها بحجاب ناقص في وسائل التواصل الاجتماعيّ
أ. إذا كان نشر الصورة يؤدّي إلى أن يراها من يعرفها فلا يجوز نشرها، كما لا يجوز لمن يعرفها النظر إليها.

ب. لا يجوز نشر أيّ صورة لمسلمة إذا كان عرضها يسبّب إثارة أو ريبة أو خوف الوقوع في المعصية.

* نشر صور المُحجّبات بعد موتهنّ
أ. إذا لم تكن المرأة بحجاب كامل، وأدّى ذلك إلى أن يراها من يعرفها، فلا يجوز النشر في أيّ وسيلة كانت، ولو على القبر.

ب. وأمّا إذا كانت بالستر الكامل، فيجوز نشر صورتها شرط أن لا يؤدّي ذلك إلى الإثارة أو الريبة أو خوف الوقوع في المعصية.

* بيع مجلّات الألبسة النسائيّة وشراؤها واقتناؤها
إنّ مجرّد احتواء هذه المجلّات على صور الأجنبيّات لا يمنع من بيعها وشرائها والاستفادة منها في انتخاب أزياء الألبسة، إلّا أن تكون الصور ممّا يترتّب عليها المفسدة؛ فلا يجوز بيعها ولا شراؤها حينئذٍ.

* نشر صُوَر الفتاة قبل بلوغها سنّ التكليف
يجوز نشر هذه الصور في وسائل التواصل الاجتماعيّ أو أمام أيّ أجنبيّ شرط أن لا يسبّب ذلك الافتتان وإثارة الشهوة والوقوع في مفسدة محرّمة.

وقد يختلف ذلك باختلاف الصور، فبعض الصور لا يترتّب على النظر إليها شيءٌ مِمّا ذُكِر، وربّما تكون الصورة لفتاة بقي لها أيّامٌ حتّى تبلغ سنّ التكليف؛ فيترتّب على ذلك ما ذُكِر من عناوين محرَّمة. لذلك، علينا الحذر عند التشخيص.

* التقاط صور مسلمة غير محجّبة
لا إشكال في ذلك، إذا كان المصوّر الذي ينظر إليها ويلتقط صورتها من محارمها، ولا إشكال أيضاً في تظهيرها وطبعها عند مصوّر لا يعرفها.

* التصوير في المسابح "الخاصّة بالنساء"
أحياناً تقوم بعض النسوة بتصوير أولادهنّ داخل المسبح، ثمّ يعرضن الصور على صفحات التواصل الاجتماعيّ، فيما يظهر في الخلفيّة بعض النساء؛ في هذه الحالة، لا يجوز تصوير النساء المُحجّبات في الأمكنة الخاصّة من دون رضاهنّ، كما لا يجوز عرض صورهنّ مكشوفات دون حجاب، إذا كان سيراهنّ من يعرفهنّ. ولا يجوز أيضاً التصوير من دون إذنهنّ، حتّى لو كنّ في وضعيّة مستورةٍ ولائقة، مع الانتقاص منهنّ.

مزيدٌ من الأحكام حول هذا الموضوع تجدونها في العدد المقبل بإذن الله.

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع