غافياً كنت في رحم أمي...
حتى إذا ما خرجت إلى دنياي..
لاحت لناظريَّ خيوط شمسكَ..
سكن اضطراب جسمي.. بعد أن سكنْتَ أعماق كياني..
تمتمت شفتاي بكلامٍ لم يسمعه إلّا ربي..
شكراً لك يا إلهي على ثاني نعمك بعد خلقي..
لتبدأ بعد واجب الشكر.. رحلة عشقك السرمديّ..
أخَذَت معالم هواك ترتسم في كل نواحي وجداني..
مزيّنة بأحرف من نور.. قد خُطّت على لوح العرش..
يا أنيس روحي في حياتي.. وعند الممات..
وسلواها في برزخي.. ويوم أجوز الصراط..
تغنّت بك الشمس جذلى.. فنشرت سناها.. زهت نجوم السماء.. فعلَت فوق علاها..
وفي كل آنٍ.. حبك رهنٌ لرضا المعبود..
يا سيف الله البتّار.. ومهجة حبيبه المختار..
أيها النبأ العظيم.. يا من هامت بك أفئدة الوالهين..
ستظل تصلّي عليك جوارحي أبد الدهر..
ستبقى يا حبيبي.. أميري وسروري وكل آمالي..
فسلام ربي عليك.. ما بزغ فجر.. وولج ليل في نهار..
سلام ربي عليك.. يا أمير المؤمنين عليّ...
جعفر مسلماني