مهداة إلى روح الشهيد المجاهد عباس حسين سليمان (أبو الفضل) 1
عباسُ بدرٌ تسامى سناءْ | هلالٌ منيرٌ بأفْق السماءْ |
وطبعٌ تحلّى بأحلى الخصالِ | تجلّى أميراً كساه البهاءْ |
وليثاً بأرضِ الجنوبِ تراهُ | عزيزاً يُكرُّ يلبي النّداءْ |
ستبكيه دوماً ورودُ الصباحِ | وكلُّ المآقي بكته دماءْ |
وتُزهرُ في مقلتيه الربوعُ | أزاهيرَ عزٍّ وعطرَ إباءْ |
لعباسَ حورُ الجنانِ تُزَفُّ | تميسُ بحُسنٍ وتُغضي حياءْ |
وشمسُ الحياة عليه تصلي | صلاةَ رجاءٍ صباحَ مساءْ |
أعباسُ رمْتَ قتال الأعادي | وحوشَ النِّفاقِ فطابَ العطاءْ |
بسَيلِ الدّماءِ توضّأْتَ حُرّاً | أقمْتَ بعهدٍ لربِّ السماءْ |
لزينبَ منك وفاءٌ وعهدٌ | وخيرَ دماءٍ بذلْتَ سخاءْ |
فتأبى إليها سبياً جديداً | جوارَ العقيلهْ يطيبُ البقاءْ |
أعباسُ مالك ترحلُ فينا | عهدناك دوماً حفيظَ الوفاءْ |
رحيلُكَ مُرٌّ وقربُكَ أُنْسٌ | لماذا الفراقُ؟ ألفْنَا اللقاءْ |
ستبقى الحبيبَ لأهلٍ وشعبٍ | وقومٍ أفاضوا عليك البُكاءْ |
أُخيَّ سلاماً هنيئاً إليك | رياضُ الجنانِ وحيثُ تشاءْ |