بمَ ينتصر الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف؟ (1)* أخلاقنا | الكبر الرداء المحرّم (2)* تسابيح جراح | نور إرادتي أقوى من ظلام عينَيّ الشهيد القائد إبراهيم محمّد قبيسي (الحاج أبو موسى) صحة وحياة | كيف نتجاوز ألم الفقد؟ كشكول الأدب تحقيق | الشهادة ميراثٌ عظيم (2) بيئة | حربٌ على الشجر أيضاً عوائل الشهداء: لن يكسرنا الغياب لتكن علاقاتنا الاجتماعيّة مصدر أنس ٍوعافية

وصايا الأطهار: أَشْعِروا قلوبَكم خوفَ الله

 

كان الإمام عليّ بن الحسين زين العابدين عليه السلام يعظ الناس في كلّ جمعة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وممّا ورد في مواعظه ووصاياه(1): "أَشْعِرُوا قُلُوبَكُمْ خَوْفَ اللهِ، وتَذَكَّرُوا مَا قَدْ وَعَدَكُمُ اللهُ فِي مَرْجِعُكُمْ إِلَيْه مِنْ حُسْنِ ثَوَابِه، كَمَا قَدْ خَوَّفَكُمْ مِنْ شَدِيدِ الْعِقَابِ، فَإِنَّه مَنْ خَافَ شَيْئاً حَذِرَه، ومَنْ حَذِرَ شَيْئاً تَرَكَه، ولَا تَكُونُوا مِنَ الْغَافِلِينَ الْمَائِلِينَ إِلَى زَهْرَةِ الدُّنْيَا، الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ، فَإِنَّ الله يَقُولُ فِي مُحْكَمِ كِتَابِه:
﴿أفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئاتِ أَنْ يَخْسِفَ الله بِهِمُ الأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ * أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَما هُمْ بِمُعْجِزِينَ * أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلى تَخَوُّفٍ﴾ (النّحل: 45-47).

***

اعْلَمُوا عِبَادَ الله، أَنَّ أَهْلَ الشِّرْكِ لَا يُنْصَبُ لَهُمُ الْمَوَازِينُ ولَا يُنْشَرُ لَهُمُ الدَّوَاوِينُ، وإِنَّمَا يُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ زُمَراً، وإِنَّمَا نَصْبُ الْمَوَازِينِ ونَشْرُ الدَّوَاوِينِ لأَهْلِ الإِسْلَامِ. فَاتَّقُوا الله عِبَادَ الله، واعْلَمُوا أَنَّ الله عَزَّ وجَلَّ لَمْ يُحِبَّ زَهْرَةَ الدُّنْيَا وعَاجِلَهَا لأَحَدٍ مِنْ أَوْلِيَائِه، ولَمْ يُرَغِّبْهُمْ فِيهَا وفِي عَاجِلِ زَهْرَتِهَا وظَاهِرِ بَهْجَتِهَا، وإِنَّمَا خَلَقَ الدُّنْيَا وخَلَقَ أَهْلَهَا لِيَبْلُوَهُمْ فِيهَا أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً لآِخِرَتِه".


(1) الشيخ الكليني، الكافي، ج 8، ص 74.

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع