مع الإمام الخامنئي | احفظوا أثر الشهداء* لماذا غاب الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف حتّى الآن؟ فقه الولي | من أحكام الإرث (1) آداب وسنن | تودّدوا إلى المساكين مفاتيح الحياة | أفضل الصدقة: سقاية الماء* على طريق القدس | مجاهدون مُقَرَّبُونَ احذر عدوك | هجمات إلكترونيّة... دون نقرة (1) (Zero Click) الشهيد السيّد رئيسي: أرعبتم الصهاينة* تاريخ الشيعة | عاشوراء في بعلبك: من السرّيّة إلى العلنيّة الشهيد على طريق القدس المُربّي خضر سليم عبود

وصايا الأطهار: أَشْعِروا قلوبَكم خوفَ الله

 

كان الإمام عليّ بن الحسين زين العابدين عليه السلام يعظ الناس في كلّ جمعة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وممّا ورد في مواعظه ووصاياه(1): "أَشْعِرُوا قُلُوبَكُمْ خَوْفَ اللهِ، وتَذَكَّرُوا مَا قَدْ وَعَدَكُمُ اللهُ فِي مَرْجِعُكُمْ إِلَيْه مِنْ حُسْنِ ثَوَابِه، كَمَا قَدْ خَوَّفَكُمْ مِنْ شَدِيدِ الْعِقَابِ، فَإِنَّه مَنْ خَافَ شَيْئاً حَذِرَه، ومَنْ حَذِرَ شَيْئاً تَرَكَه، ولَا تَكُونُوا مِنَ الْغَافِلِينَ الْمَائِلِينَ إِلَى زَهْرَةِ الدُّنْيَا، الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ، فَإِنَّ الله يَقُولُ فِي مُحْكَمِ كِتَابِه:
﴿أفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئاتِ أَنْ يَخْسِفَ الله بِهِمُ الأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ * أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَما هُمْ بِمُعْجِزِينَ * أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلى تَخَوُّفٍ﴾ (النّحل: 45-47).

***

اعْلَمُوا عِبَادَ الله، أَنَّ أَهْلَ الشِّرْكِ لَا يُنْصَبُ لَهُمُ الْمَوَازِينُ ولَا يُنْشَرُ لَهُمُ الدَّوَاوِينُ، وإِنَّمَا يُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ زُمَراً، وإِنَّمَا نَصْبُ الْمَوَازِينِ ونَشْرُ الدَّوَاوِينِ لأَهْلِ الإِسْلَامِ. فَاتَّقُوا الله عِبَادَ الله، واعْلَمُوا أَنَّ الله عَزَّ وجَلَّ لَمْ يُحِبَّ زَهْرَةَ الدُّنْيَا وعَاجِلَهَا لأَحَدٍ مِنْ أَوْلِيَائِه، ولَمْ يُرَغِّبْهُمْ فِيهَا وفِي عَاجِلِ زَهْرَتِهَا وظَاهِرِ بَهْجَتِهَا، وإِنَّمَا خَلَقَ الدُّنْيَا وخَلَقَ أَهْلَهَا لِيَبْلُوَهُمْ فِيهَا أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً لآِخِرَتِه".


(1) الشيخ الكليني، الكافي، ج 8، ص 74.

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع