والبسمات في الوجه المشرقِ
كنتَ لنا في الصعاب أباً
عطوفاً ننحني على كتفيه ونتّكي
أربعون عهداً في درب الإبا
مجاهداً صابراً حّراً تقيّ
كنَت سبّاقاً إلى سَوح الجهاد
واليوم في لقيا الأحبّة أسبقِ
لبستَ ثوب التواضع زاهداً
وعرجتَ للسماء بأبهى رونقِ
ما خلدتَ إلى الأرض هنيهةً
ونظرتَ يوم الرحيل لترتقي
همستَ في أذن الحياة مودّعاً
ومضيتَ رحلة عاشق متشوّقِ
فيا روح الطهر ألا حلّقي
آن لكِ من سجنكِ أن تُعتقي
قد غدا دار الأحبّة مقفراً
إذ شاءت الأقدار من نود لتنتقي
كيف للموتِ أن يغيّب حاضراً
في قلب كلّ محبٍّ خافقِ
عزاؤنا بفقدك وفي الله الرجاء
أنّا في جنان الخلد سنلتقي
محمّد جوني