مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

بأقلامكم

 


* إلى الشهيدين حسين علي مظلوم وعلي نجيب مدلج‏
ناجي الضيقة

منذ شاهدناكم عرفناكم شهداء أحياء وكيف لا تكونوا هكذا وسيماء الشهادة في وجوهكم من أثر الجهاد... عرفناكم أخيار.. وودعناكم شهداء أبرار... عرفنا فيكم عشقكم للحسين وكانت شهادتكم فداءً وولاءً عظيماً لمن عشقتم.
فهنيئاً لكم الطريق التي اخترتم وجوار الحسين في جنان الله.. يا أحباء الله يا ولاء يا موالياً بالدم والروح وما أعظمه من ولاء.. ويا علي يا مازجاً عرق التعلم في سبيل الله بدم الشهادة... لن ننساكم أيها الأحبة ناما قريرا العين بقلوب مطمئنة. ثم أخي ولاء وأنشودة الفجر ترنم حكايات نصرك ومعاني الهزيمة التي أذقتها للعدو.. لن ننساكم أخوتي وستبقون للزمان حكاية ولشهادتكم أنشودة.. ظننت أخوتي أنني سوف أوفق لوداعكم ولكن كانت الملائكة سبّاقة لاستقبالكم والطيور تزغرد لكم بألحان الوداع في التلال الشهباء وجبال المجد فسلام عليكم يوم شهادتكم ويم فوزكم بالوسام الأكبر

* نافلة القدر
عماد عواضة

مهداة إلى الاستشهادي المجاهد عمر حسين حمود
هناك تخشع القلب وهو في محراب القيام... كانت دموعه على وجنتيه شوقاً للشهادة. كان خاشعاً يمسح كل ألوان الحزن عن وجه التراب... ويزرع الفرح في وجنات الأطفال ويرفع عنهم ثقل الشريط الشائك... كانت ليلته.. حملته الملائكة وهي خجلى وهو الملاك ... الملاك.. حملته إلى عرس الشمس عند عتبات محراب قلبه.
كان نافلة القدر ... وكان تسبيحها وصلاتها والقيام... وعيناه هناك... عند محطة العشق... عند دائرة الانفجار... حيث الانتظار حيث الإفطار على مائدة الشهادة في حضرة الرحمن.
كان جميلاً كوجه الورد بل أشهى.. والورد هجر مساكبه وراح يتعشق عينيه... مشت إليه كل فراشات مصابيح ليلة القدر هجرت سراجها وباتت في شموس عينيه وغفت ونامت... وعمار ممعن في القيام والصلاة وكان صدى الصوت يأتيه من جرح علي(ع)... يرشح على جدران قلبه (فزت ورب الكعبة).

ترجّل... قامت معه الدنيا... ودعته كل الربوع... عانق الأمين ومشى.. فترجلت الملائكة وراحت تفرش له أجنحتها للعبور... مشت إليه فلسطين.. راح يمسح عنها ليالي القهر ويواعدها بأنها ستبقى من البحر إلى النهر وأنه قادم ومعه الرهط المبارك... حمّلها الهدية.... فهو العاشق وهي المعشوقة.. حملته فلسطين باقة ورد على قبر القسّام... ويحي ... وفتحي... كل شهداء المنافي والشتات.. زغردت له الربوع القدس.
عمّار...يا عمّار... يا بيارة القلب.. يا وجه النهار.
يا لصدى الانفجار... يا لصدى الانفجار.. ويا قمر كل دار.

* مرثية إلى الشهيد علي نجيب مدلج‏
منال محمد مدلج‏

إلى راحل بالأفق المفقود
كالبرق رحلت...
ياذا العشرين ارتحلت‏
أفنيت؟
من أجل أرض؟ أو شعب؟
يا شهيداً في الديدبية
يا بقاعياً حراً
يا مولود مدينة الشمس مدينة الأحرار
يا فرقداً شع في السماء..
أنار درب الآباء
زفتك الملائكة يا عريش حور العين‏
بعطر الفردوس استقبلتك وبالرياحين‏
لم نستطيع أن نمع أنفسنا من البكاء...
فألهبت أشواق قلوبنا يا شهيدنا الحبيب‏
فأنت... أنت... يا عز الإسلام المحمدي الأصيل‏
أخي علي...
لك كل التهاني بشهادتك‏
وقد هتفت مل‏ء القلب وأنت تدك صروح اليهود
هذه هديتك التي تمنيتها من كل قلبك..
هذه هديتك من أمامك الحبيب الذي عشق المجاهدين‏
يا مغادراً أرسل ولاءنا للهادي ولراغب وللعباس‏
في يومك يا علي استذكرناك‏
وسنبث كلمات شوق وزفرات القلب...
أنت جلمود تتحدى العدو هزيت أركان‏
الكون بقوتك بإيمانك‏
لماذا أنت؟
ها أنت قد أطليت فوجدت الجهاد
من لنا غيرك...
ما بالك وأنت على عجلة من أمرك‏
فإنك لعمى الحياة..
نحمل البندقية وخلفك سلاح يزمجر
سلاح أنت هز جبروت أرضهم‏
وأرعب قلوبهم سلاح الأئمة وسيف الحسين‏
ألف سلام لعينيك يا من عيناه تبشر بصحو جديد...
كل الملأ أقام لك الاحتفال...
كل الملأ أحيا يومك يا شهيد
أنك المثال الباقي‏
لا تهاجرنا ففي هجرانك قد تحزن‏
الأرض والسماء..
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين‏


 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع