نور روح الله | بالدموع الحسينيّة قضينا على الاستكبار* بمَ ينتصر الإمام المهديّ عجل الله تعالى فرجه الشريف؟ (2)* فقه الولي | من أحكام النزوح تحقيق | قصائدُ خلف السواتر مناسبات العدد ياطر: إرثٌ في التاريخ والمقاومة (2) محميّة وادي الحجير: كنزُ الجنوب الصامد (1) قصة | وزن الفيل والقصب شعر | يا ضاحية الافتتاحية | لحظة صدقٍ مع اللّه

وأخيراً: بين قصر الدنيا وقصر الآخرة


حسن نعيم


من قصر الشاه، الحافل بمظاهر البذخ والترف، ابتداءً من أرضه المرمرية الرمانية اللون ومروراً بالمنمنات الموشّية للقاعات الواسعة التي تضاهي قاعات قصر فرساي وليس انتهاءً باللوحات الثمينة المعلقة على الجدران والتي تتضمن توقيعات أشهر الرسامين العالميين.

من هناك، توجهنا إلى بيت الإمام الخميني، الكائن في الضاحية الشمالية لمدينة طهران، مشينا في أزقة جماران الضيقة، ورحنا نقرأ ملامح الفقر جلية على هاتيك الجدران التي ما زال بعضها ترابياً، بين تلك الأزقة تراءى لنا طيف الإمام يتنقل بين الدروب ويحادث الناس، فغبطنا تلك الدروب التي وطأتها قدما الإمام، وربما أدركنا شيءٌ من الحسد لهذه الوجوه التي تصافحها عيناه.

اقتربنا شيئاً فشيئاً من المنزل فانتابتنا رهبة لم ندرِ منشأها لكننا تابعنا السير حتى وصلنا إلى البيت الذي سكنه الإمام بعد عودته مظفراً من باريس.. إنه منزل بسيط يعود بناؤه إلى نصف قرن من الزمن، ولا تزيد مساحته عن المئة وعشرين متراً ويضم غرفتين صغيرتين أمامهما شرفة صغيرة يخترقها ممر خلفي إلى حسينية جماران.

قال دليلنا: أمام هذا البيت وقف ابن الرئيس كاسترو ليقول: "أتمنى أن يأتي أبي إلى طهران ليطّلع بنفسه على البساطة التي كان يعيش فيها الإمام الخميني" وقال أحد أساقفة الفاتيكان لدى رؤيته أثاث البيت، وعيناه مغرورقتان بالدموع: "إن قائدي هو الإمام الخميني". قال دليلنا ذلك، وتركنا سكارى بخمرة عظمة الإمام..

 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع