مع الإمام الخامنئي | احفظوا أثر الشهداء* لماذا غاب الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف حتّى الآن؟ فقه الولي | من أحكام الإرث (1) آداب وسنن | تودّدوا إلى المساكين مفاتيح الحياة | أفضل الصدقة: سقاية الماء* على طريق القدس | مجاهدون مُقَرَّبُونَ احذر عدوك | هجمات إلكترونيّة... دون نقرة (1) (Zero Click) الشهيد السيّد رئيسي: أرعبتم الصهاينة* تاريخ الشيعة | عاشوراء في بعلبك: من السرّيّة إلى العلنيّة الشهيد على طريق القدس المُربّي خضر سليم عبود

مناسبات العدد

3 جمادى الآخرة عام 11 للهجرة: شهادة السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام

لمّا نُعيت إليها نفسها، دعت السيّدة فاطمة الزهراء عليها السلام أمّ أيمن وأسماء بنت عميس، ووجّهت خلف الإمام عليّ عليه السلام، وأحضرته، وقالت عليها السلام: "يا ابن عمّ، إنّه قد نُعيت إليّ نفسي، وإنّني لأرى ما بي، لا أشكّ إلّا أنّني لاحقة بأبي ساعة بعد ساعة، وأنا أوصيك بأشياء في قلبي".

قال لها عليّ عليه السلام: "أوصيني بما أحببتِ، يا بنت رسول الله". جلس عند رأسها، وأخرج مَن كان في البيت. قالت عليها السلام: يا بن عمّ، ما عهدتني كاذبة ولا خائنة، ولا خالفتك منذ عاشرتني".

فقال عليه السلام: "... فقد عزّ عليّ بمفارقتك وبفقدك، إلّا أنّه أمر لا بدّ منه، واللّه جدّدتِ عليّ مصيبة رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم ! وقد عظمت وفاتك وفقدك؛ فإنّا للّه وإنّا إليه راجعون من مصيبةٍ ما أفجعها وآلمها وأمضّها وأحزنها! هذه واللّه مصيبةٌ لا عزاء عنها، ورزيّة لا خلف لها"(1).

 

20 جمادى الآخرة عام 5 للبعثة: ولادة السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام

ورد في سبب تسمية السيّدة فاطمة عليها السلام "الزهراءَ" رواياتٌ عدّة، منها:

1- "لأنّها كانت إذا قامت في محرابها زهر نورها لأهل السماء كما يزهر نور الكواكب لأهل الأرض"(2).

2- "لأنّ الله عزّ وجلّ خلقها من نور عظمته، فلمّا أشرقت أضاءت السماوات والأرض بنورها"(3).

3- لأنّ السيّدة خديجة عليها السلام حين وضعتها حدثَ في السماء نورٌ زاهرٌ لم ترَه الملائكة قبل ذلك اليوم(4).

4- لأنّ وجهُها كان يُزهر لأمير المؤمنين عليه السلام من أوّل النهار كالشمس الضاحية، وعند الزوال كالقمر المنير، وعند غروب الشمس كالكوكب الدرّيّ(5).

5- "لأنّ لها في الجنّة قبّة من ياقوت حمراء، ارتفاعها في الهواء مسيرة سنة، معلّقة بقدرة الجبّار، لا علّاقة لها من فوقها فتمسكها، ولا دعامة لها من تحتها فتلزمها، لها مئة ألف باب، على كلّ باب ألفٌ من الملائكة، يراها أهل الجنّة كما يرى أحدكم الكوكب الدرّيّ الزاهر في أفق السماء، فيقولون: هذه الزهراءُ لفاطمة عليها السلام "(6). 

6- لأنّ اللّه أخرج من نورها قناديل فعلّقها في بطنان العرش، فأزهرت السماوات والأرض، ثمّ أشرقت بنورها(7).


(1) روضة الواعظين، الفتّال النيسابوريّ، ج 1، ص 347. 
(2) الفصول المهمّة في معرفة الأئمّة، ابن الصبّاغ المالكيّ، ج 1، ص 649. 
(3) الإمامة والتبصرة، علي ابن بابويه القمّيّ، ص 173. 
(4) الأمالي، الصدوق، ص 692. 
(5) بحار الأنوار، المجلسيّ، ج 43، ص 18. 
(6) مناقب آل أبي طالب، ابن شهر آشوب، ج 3، ص 330. 
(7) تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة، الأستر آبادي، ج 1، ص 140. 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع