حسن الطشم
لو خفّفوا التلويح برأسه المتجوّل في الصحراء
لو مشوا الهوينا خلف نعش أخيه
لكنت أيتها الصبّارة – يا خدينة الألم – على مهل بنيت بيت الأحزان وسعفته بسعف الأهداف، وفرشته باللواعج الحَرى والتباريح وطليته بالدمع الأحمر.
لكنّ قوافل الموت خطفها القدر، فحزمت بسرعة حقائب السفر وبقي ليلك الطويل مشرعاً أبوابه على الريح..
طويلٌ يا ليل فاطمة طويل.
يا عروس المحاريب
كم ركعة في ذاكا لليل صليتِ
هذا الكون بلا دموع عينيكِ يأسن
أنّه بلا تمتمات شفتيك يأفن
وتلك النجوم حبات سبحةٍ تتضوأ بين أصابع يديك
يا أنتِ
بأبي أنتِ
بأمّي أنتِ
بروحي ونفسي أنتِ