نور روح الله | يوم القدس: يوم الإسلام* إلى قرّاء القرآن: كيف تؤثّرون في المستمعين؟* أخلاقنا | ذكر الله: أن تراه يراك*  مفاتيح الحياة | الصدقات نظامٌ إسلاميٌّ فريد(2)* آداب وسنن| من آداب العيد  فقه الولي | من أحكام العدول في الصلاة مـن علامــات الظهــور: النفس الزكيّة واليمانيّ* تسابيح جراح | بالصلاة شفاء جراحي صحة وحياة | الرّبو والحساسيّة الصّدريّة تاريخ الشيعة| شيعة طرابلس في مواجهة الصَّليبيّين

عزيزي القارئ

 


بين الماضي والحاضر أكثر من امتداد ورابط، إلاّ أن أوثقها على الإطلاق وأسرعها في اختصار الزمان وأقواها في اجتياز الحواجز والحدود وأقدرها على تحطيم العوائق والقيود هو رابط الحبّ والولاء. فكيف إذا كان المحبوب هم أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكيف إذا كانت فاطمة الزهراء عليها سلام الله.

عفوكِ سيدتي! إذ كيف لي أن أدعي ولاءك وحبّك وأنا ملوث بالذنوب والمعاصي وأنت الطاهرة البتول، وأنت معدن الطهر والصفاء، بل منك اكتسب الطهر طهره والصفاء صفاءه.
سيدتي فاطمة .. يا قرّة عين الرسول.
بلى! وكيف لنا – ومهما كنا – أن نسمع باسمك الفطّام وعن المعاصي لا نُفطم، وكيف نسمع بجليل مصائبك التي لو صبت على الأيام صرن ليالي والقلب لها لا يتفطّر.
يا زهراء! قبس من نور بهائك الأزهر ينير لنا الدرب في فيافي الظلمات، ورشفة من زلال طهرك الصافي تسقي رميم القلوب لتدبّ فيها حياة المودّة وترد حوض الولاء ولا تظمأ بعدها أبداً.

عزيزي القارئ
لا تعجب من أمر الحب هذا، فهو الإكسير الأعظم الذي يبدّل السيئات حسنات بل يبدل جوهر الإنسان ومعدنه، ألم ترَ أنّ الله تعالى لم يجعل أجراً للرسالة الخاتمة إلاّ هو؛ حيث قال عزّ من قائل:  ﴿أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ﴾.
فاعرف واغتنم
وإلى اللقاء

 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع