هي الزكيّة؛ أمّ الحسين
لم ولن تغيب شمسها في الأرواح التي تكلّلت بحبّها.
أمّاه!
كلّ عين نزفت دمع الشوق إليك، ما مصيرها؟
كلّ يد تغرف مياه صبر الانتظار
لتطفئ نيران الوصال إلى غبار نعليكِ، ما مقامها؟
لقد ضاقت صدورنا حتّى ملّ الصّبر منّا.
أقسم عليك بحقّ عطشان كربلاء
قولي لنا أين مهدينا؟
أين عزيزك يا فاطم؟
متى يظهر سبطك بنور الهدى
فينادي شيعتك بصوته الحيدريّ:
تعالوا، هنا قبر المظلومة المضحّية.
حينها نبكي، وتواسينا دموعه بفرح اللقاء؟
ما أجمل أن تنتهي هذه اللّحظات
بشهادة مباركة، لتأخذي بأيدينا
إلى جنّة الفردوس!
فنبقى تحت جناحيك يا كلّ الوجود.
سحر زين الدين