الأستاذ حسين هاشم
ذكراك في كل البلاد تُقامُ
وتحفّها الرّايات والأعلامُ
لِمَ لا؟ وأنت الرمز في أيامنا
وبراحتيك تنفس الإسلامُ
فسنا جهادك للنّجوم محجّة
بضيائه تتلألأ الأجرامُ
وبيوم ثورتك المباركةِ انجلى
ونأى عن المستضعفين ظلامُ
إن أرّخ العظما زمانٌ سالفٌ
أو نالهم بجهادهم إكرامُ
فلك الزّمانُ تعاظمت أعوامهُ
وتأرّخت بجهادك الأعوام
باقٍ مع الأيّام عبَّاقَ الشذى
أرجأ به تتعطّر الأيامُ
باقٍ لعلى شفة الزّمان مدائحا
ذابت بسحر نشيدها الأنغامُ
باقٍ لتؤنس وحشة الشاكي وكم
ناصرت من يشكو العنا ويضامُ
باقٍ بفكر الثائرين منارةً
ما دام فوق فم الأباة لجامُ
أولَستَ ملهم كل فكرٍ ثائرٍ
والثائرون تفكّرٌ وصدامُ
فارمقْ بلاد المسلمين بنظرةٍ
واشهدْ بما تتحدث الأرقامُ
فهناك صوت مطالب بعدالةٍ
ولو أنَّ أثمان الجهاد جسامُ
وهنا لرفضِ الذلّ جمعٌ ثائرٌ
وعلى دروب التضحيات زحام
نفاظر بعاملةٍ جهاد شبابنا
وبأيٍ كفٍ يُرفع الصمصامُ
واستنطقِ الأرض الكريمة عن دمٍ
أبطاله بيض الوجوه وسّامُ
جادوا بأغلى التضحيات وقدّموا
روحاً وفي حضن الشهادة ناموا
كتبوا على لوح الخلود قصيدةً
تحكي الفداء بها استتمَّ تمامُ
خُطت بحرف أحمر لدمائه
لهب ذكا في حرّهِ إضرامُ
تركوا بجسم المعتدي جرحاً فلا
يبرأ لشدته ولا يلتامُ
هم عدّة التحرير دون جهادهم
في السّاح لا خلفٌ ولا قدّامُ
بذلوا النفوس لينصروا إسلامهم
وعلى الشهادة أذّنوا وأقاموا
يا أيها الرجل العظيم لك العُلى
والمجد والتكريم والإعظامُ
أذللت هامات الذين تجبروا
وحماهم الأنصار والأزلامُ
ورفعت فوقهم الذين استُضعفوا
وتعذبوا ومع البلاء أقاموا
ورسمت للأحرار درب نضالهم
باباً لتحمي أُسدها الآجامُ
في كل نفسٍ أنت حي قائم
وبوجهك الإشراق والإنعامُ
وعلى المحيا هالة قدسيّة
وضّاءة وفم العُلى بسّامُ
وبكل صدرٍ خاشع لك موقعٌ
يرتاحُ فيه قائد وإمامُ
سلّمت أمر المسلمين لقائدٍ
كفىءٍ وذا شرف له ووسامُ
فالخامنائي للقيادة أهلها
وأميرها والفارس المقدامُ
فله حضور القائد اليقظ الذي
يحيا ليحيا في الورى الإسلامُ
فعرينه طهران وهي منارة
للحق وهي محبة وسلامُ
طهران فخر المسلمين بها وفي
إعزازها للمؤمنين دعامُ