نَظمتُ هذهِ الأبيات مهداة إلى روح الشَّهيد بسَّام عباس (رض)
فَارَقْتَنَا أَيُّهَا البَسَّامُ في مَضَضٍ
فَالشَّوْقُ يَلْتَاعُ في الأَحْشاءِ مُفْتَقِدا
أَنْتَ الشَّهيدُ أَيَا فَخْراً بِمَكْرُمَةٍ
يَا فَرْقَداً في السَّما يَا شَامِخَاً تَلِدا
أَمْضَيْتَ عُمْرَكَ بِالإِقْدَامِ مُؤْتَلِقَاً
في نَبْضِكَ الْعَزْمُ وَالإِيمَانُ قَدْ شَهِدا
يَا مِشْعَلَ الْمَجْدِ بالْفرْدَوْس كَمْ عَبَقَتْ
نَسَائِمُ الصُّبْحِ مِنْ أَطْيَافِكَ الشُّهَدا
تَنْسابُ مِنْ رُوحِكَ الأَشْذَاءُ مُمْتَزِجَاً
مَعْ أَنْسُمِ الرَّوْضِ وَالأَمْلاكِ قَدْ رَغِدا
تَأْبَى الْهَوَانَ وَسَيْفُ الْحَقِّ تَرْفعُهُ
مِنْ طُودِكَ الْفَخْرُ وَالبُنْيَانُ كَمْ حَصَدا
نَعَاكَ بَدْرُ الدُّجَى في لَيلِهِ حَزَناً
وَأَشرَقَتْ في الدُّنَى شَمْسُ الضُّحَى مَدَدا
قَدْ طَأْطَأَ الشِّعْرُ لِلْبَّسامِ في خَجَلٍ
يَخْتَالُ عِزَّاً عَلَى الرَّحْمنِ مُعْتَمِدا
(الشاعر: إبراهيم عز الدين)