(قيلت للشهيد السعيد حسن أحمد الموسويّ) (*)
دِمَاءُ الرِّجَالِ عَطَاءُ الكِرَام
وإنَّ جِرَاحَ الشهيدِ الوِسامْ
لِتُزْهِرَ فينا الدِّمَاءُ حَياةً
ونُعطي الحياةَ فَلَسْنا نُضَامْ
سَقَى أعظُماً للشهيدِ غَمَامْ
تَنَزّلَ مِنْ قَلْبِ رَبِّ السلامْ
تَأَلَّقَ نَجْماً وَعَادَ ضِيَاءً
دَمٌ طالما النُّورُ فِيهِ أَقَامْ
وَمِنْ قَطْرَةٍ طُهْرُها فَاضَ بَحْراً
فَأَضْحَتْ طَهُوراً جِوَارُ الشآمْ
فَحَرَّرَ أَرْضاً وَأَعْتَقَ شَعْباً
وَمِنْ أَنْفُسِ العالمينَ الظَّلامْ
وَعَلَّمَنا نَلْتَقي قُدْسَنا فاتِحِينْ
بِفَضْلِ مَاءٍ، وبيتاً حَرامْ
وَهَا أَزْهَرَتْ كُلُّ تلكَ الدِّماء
وَهَا أَثْمَرَتْ كُلَّ يومٍ وعامْ
وكانَ جَنَاها قِيَاماً وَعِزّاً
أَلَا عَزَّ مَنْ قامَ هذا القيامْ
وَعَادَ شَهِيداً عَلَا كُلَّ رأسٍ
فَسَقْياً لأعظُم هذا الهُمَامْ
تَلَقَّاكَ ورْدٌ وآسٌ وعطرٌ
وَقَدْ عَطَّرَ العطرَ روضُ الأكامْ
المحامي فؤاد الموسوي
(*) استشهد عام 2013م، وأسر جثمانه، وعاد ليُشيع في 2018م.