مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

قرأت لك: الإصغاء لدعاء الأم

 


لم ينم تلك الليلة، إذ كان يصغي إلى دعاء أمه التي وقفت في محرابها خاشعة متضرعة. كانت الليلة ليلة جمعة وكان هو يراقب ركوع أمه وسجودها وقيامها وقعودها. ومع انه كان طفلاً إلا انه فطن إلى أن أمه انبرت تدعو للرجال وللنساء من المسلمين بالخير والسعادة وتذكرهم بأسمائهم وتطلب لهم الرحمة والبركة ولم تدع لنفسها، ولم تطلب ما كانت تطلبه لهم.
كانت الأم فاطمة الزهراء عليها السلام وكان الولد ابنها الحسن عليه السلام حيث أمضى ليلته في مراقبة أمه وهي تدعو، وانتظر أن تدعو لنفسها ليرى ما ستطلبه من الباري عزّ وجلّ. قضت الليل داعية ضارعة إلى أن تبيّن الخيط الأبيض من الخيط الأسود ولم يسمع الحسن عليها السلام أمه تدعو لنفسها قط، فبادرها بالسؤال قائلاً: لِمَ لَمْ تدعي لنفسك يا أماه كما تدعين لغيرك؟ فأجابت: يا بني الجار ثم الدار.
 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع