قال النجاشي للإمام الصادق عليه السلام: "بليت بولاية الأهواز".
والملاحظ أنّ الإمام عليه السلام كان يرى الحكم تكليفاً لا تشريفاً، ولهذا قول الإمام – عليه السلام – "ذكرت أنّك بليت بولاية الأهواز، فسرني ذلك وساءني. وسأخبرك بما ساءني من ذلك وما سرني إن شاء الله تعالى".
أما سروري بولايتك، فقلت: عسى أن يغيث الله بك ملهوفاً خائفاً من أولياء آل محمد – صلّى الله عليه وآله – ويعزّ بك ذليلهم، ويكسو بك عاريهم ويقوى بك ضعيفهم، ويطفئ بك نار المتحالفين عنهم.
وأمّا الذي ساءني من ذلك، فإن أدنى ما أخاف عليك أن تعثر بولي لن فلا تشمّ رائحة حظيرة القدس.
ولا يحتاج جواب الإمام – عليه السلام – إلى أنّه بيان مبين عن فداحة النهوض بالحكم وما يؤدّي إليه من ربحٍ وخسرانٍ.