.. وهي المقاومة آيةٌ من قاموس الله، لم يحبس أحد ماء حروفها النورانية في جراره، فالغمام "مشاع" للجميع ومن أحشاء قزعاته ينثال الدفق، رضياً، هنياً، ليمرع الخصب وتتناسل المقاومة، وتشتجر أماليدها الغضّة. وتمتدّ أفياؤها وارفة في سماء الوطن المثخن بالجراح.
.. وهي المقاومة مشغولةٌ بتزيين المساحات وتوسيع المجال لمولودها الجديد "السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي" تتعهده بالعناية والرعاية، وترضعه من أثداء منهلها العذب لبن الشجاعة والبأس ليغدو شوكةً في عيون الاحتلال.
إنها الوحدة الرائعة التي توصل الأبعاد بالأبعاد وتعجن الطاقات في المعجن الواحد والمصير الواحد، حيث يكون الانتصار أخصب وأينع وأشهى.
ألا سقياً لأيام الوحدة، على سطحها نتنشق نسيم الحرية معاً وعلى مائدتها نقتسم الخبز والعرق والدماء.