مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

خاطرة: ترانيم وجدٍ على ضفاف ولادته


ولاء إبراهيم حمود


إلى الأّباة الباحثين عن الحياة والكلمة تقف أمام أعتاب جهادهم صاغرةً، لكنّها إذ ترتبط بحبّ محمد .. تجرؤ على الاقتراب.. من قداسة الجبين السّاجد فوق التراب المقاوم في لحظة انتصارٍ لدين محمد.. لحرّ أعداء محمد .. يوم ميلاد محمد..

الشمس تشرق بالحنين..
والأرض مهد البائسين .. التائهين.. الباحثين..
عن الضياء.. بين أصداء .. الأنين..
أنين زفراتٍ تهادت.. بين شهيدٍ وسجين..
النرجس الولهان يعلو.. ويفوح عطر الياسمين..
لحظة ولد محمد .. ينجلي السرّد الدفين.. يضيء صبحُ التائهين.. يوم إشراق محمد .. يهلّ فجرُ البائسين..

الشمس تشرق بالحنين..
والعمر يعتصر السنين..
يا عمرُ فيمَ الليل يمضي، والضوء يغرق في الظلام..؟
والفجرُ يأتي راحلاً.. دون أمانٍ تستهام..؟
والقلبُ يبكي يباسه.. والدمع يوقف في الضرام..
مشوقاً جديداً للحياة.. فوق أكتاف الغمام..
والفيء حرٌ يستعر.. تحت الرّماد فلا يُرام..
يا قلب فيمَ استعارُك ناراً تهيم بلا هيام..؟
ما الشوق؟ ما حدّ الصبابة؟ إن لم تصِلْ خيرَ الأنام..؟
يا عمرُ قِفْ لي هنيهة واقرأ على الكون السلام..؟
اليوم ولد محمد .. قوموا.. استفيقوا يا نيام..!

الشمس تشرق بالحنين..!
والرمل يلتحق السماء..
والطير تشدو للرمال.. لحناً يناجيه المساء...
يا رملُ انثر نُضارَك .. وافرش نثارك في الهباء..
يا رملُ فيمَ انبساطك .. إن لم تكن تحت الحذاء ..؟
يهنيك وطأ نعاله.. فوح القداسة والصفاء..
يا رمل لِنْ لمسيره واحفظ عميقاً ما تشاء..
من خطوه وقع الكرامة.. يعزف لحن الإباء..
والحب، يخفق بالفؤاد .. رفقاً لكلّ الضعفاء..
هذه السماء تلوّنت – من نوره وهج رجاء ..
بين الحقيقة تُعلن والسرُ يُبديه الخفاء ..
والحق يسمو ساطعاً شمساً يواكبها الفناء ..
يا شمس أنتِ محمدٌ؟ أنت لطلّته بهاء..!
يا شمسُ أنتِ ليومه، نورٌ تلألأ في إناء..
يا شمسُ أنت منارةٌ لكنك عند اللقاء..
بسنا نبوّة أحمد .. أنت شعاع من سناه..
يا شمس كوني رفيقةً بالرمل كي يخبو لظاه..
يخطو عليه محمدٌ والكون يكبُرُ في خطاه..

 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع