مهداة إلى الشهيد حسين بشير
قبل زفافك إلى حور عين
دعني أنظر إلى حضرة شخصك الكريم لآخذ من عينيك دمعة للنجاة ومن ثغرك الابتسام والرضى ومن كلامك مواعظ ومن عبق شهادتك افتخاراً.
يا طيراً هاجر في شباط ولم يعد، يا عطراً أفاح مسكه في كلّ أيامي فها أنا أصبح أسيرة ذكراك العطرة والطيبة.. وكأني معك لا أغادر أظلل عنك نور الشمس..
أداوي جراحك.. امسح ألم المسير عن وجنتيك.
أكلل رأسك بورود حمراء وازرع عند قدميك حدائق من الفل والياسمين..
وإن أتوا بك جسداً هامداً أمامي لن أصرخ .. لن أبكي.. لن أتألم سأنظر إلى روحك العالية بأنّها في قمّة الكمال وبجوار الرحمان.
ولكنّي من آهاتي احفر لك مرقداً..
ومن دموع عيوني اغسل بلاد القبر..
ومن نبضات قلبي اصنع باقة الزفاف..
ومن نسيج يدي أخيط ثياب العرس وابتسم..
كيف لا؟ وعرسك يقام في الجنّة إلى يوم اللقاء بك..
فصبراً فإن الوعد من الله اللقاء..
خطيبة الشهيد