ليتني
ذرّةً في أرض الغاضريّة
لربّما أيضاً ثريّة!
أو قد أكون عليلةً
لغبار كربلا مشتاقة
أدنو ليلة الجمعة
وأشكو لوالدي غربة
بُعدي عنك يتّمني
وأمّك بك قد فُجعت
ليتني سرت يوم سار القوم
إليك يا عيون ابنتك العليلة
اشتقت إلى حرم حضن روحي
وجسدي في هذه البلاد سجن
بين أسماء الزوّار خطّط اسمي
ولا تتركني في كلّ عام وحيدة
فحسينٌ أنت يا أبتي
وكافلي غداً أخوك
كفوفي للعبّاس أبترها
وذا نحري لعينيك أفديها
خذني إلى ثرى نينوى
ضمّد روحي
وهناك روحي الظمأى
بالماء طهّر روحي؛
فما يئست من رحمتك يوماً
فأنت للضالّ الدليل
لم أزرك لكن أنت زرتني
في ليلة الحادي وحضنتني
مشتاقة لريح ترابك يا من
هو من محمّد ومحمّد منه
حوراء المقداد