مع طيّات أحشائنا حبٌّ نورانيّ
أبى زمانه إلّا أن يطرّز تاجه بلآلئ الترانيم
قيثارة هواك ربّي لحن قدسيّ
في ملامح السماء بصمة السّمو، ورونق سحريّ
كلّ طيف دون ظلّك بنيان أجوف
الفؤاد يشهد كلّ القضيّة
لا خير فيه إذا ما نبض لوجهك
ما أبخل الليل وما أسخى الضيا!
تؤوي دمعنا، فيبعد قربنا
تقينا من أمانينا والرزايا
فيعتب جهلنا على صنعك سيّدي.. ويخفت شكرنا
في كلّ طيب من أقدارك لنا، تستتر حكمتك، ويخفى لطفك... ويعتب جهلنا
عفوك.. عفوك يا لطيف الخفايا
ما أنا إلّا ناكر الجميل والعطايا
أنت السلام.. الأمان، ومُظهر الإحسان
وأنا الفقير، الظامي.. الأبلق.. وغصن بلا زهر
أنا سيّدي أتجاهل نعمك عليّ، حين الرخاء
وأمدّ الكف تجاه السماء وأناديك حين الشدة
وأنت سيّدي تؤيني حتماً في الحالتَين
وتحنو وتستجيب وتصفح..
بنين طليس