ستنقضي أيّامُ اللهِ. ماذا حصدت في نهاية الشهر الفضيل؟ هل خطر ببالك لبرهةٍ أنَّ الشياطين كانت فيه مغلولة؟ إذاً لماذا أذنبنا؟ ألم نكنُ نُلقي اللوم على الشيطان أنّه قد وسوس لنا؟ لا شكّ في أنّه لعين، ولكن من الواجب أن نسأل أنفسنا ما السبب الحقيقيّ وراء ذلك كلّه، إن كانت يداه مغلولتَين. الحقيقة أنّ النفس هي من توسوس لصاحبها، وتُكثِر بالكلام بما ينفعها وبما لا ينفعها، وأسماها الله تعالى في كتابه العزيز "النفس الأمّارة بالسوء". هي التي تدفعنا تُجاه إرضاء نزواتنا ورغباتنا، ونكث التوبة التي تبنا لله فيها. اليوم المعركة أكبر، والخصم فيها قويّ، وما علينا سوى التوكّل على الله تعالى لمعرفة أخطائنا وسيّئاتنا.
حنان حيدر