يا للأبراجِ العُلْويّة!
جوفُ اللّيلِ صارَ الأمسيّةْ
وتصادقَ وعدٌ والقمرَ
فترامى الضّوءُ بأغنيّةْ
تتعالى في صوتِ السّحرِ
صلواتٍ أضحتْ ورديّةْ
والشّمسُ لَفي كبدِ الأمرِ
شاءت للعزْمِ الحرّيّةْ
راقَتْ للعينِ بِشَعشعةٍ
صفراءَ الوَمْضةِ سحريّةْ
دانَتْ للأُكْمِ بِأَلْويَةٍ
نَسَجَتْها الرّوحُ الثّوريّةْ
أرواحٌ من رَحِمِ الجُهْدِ
حَبلَتْ للنّصرِ بحوريّةْ
مَخَضتْ جبلاً، طردت ألماً
وَلَدَتْ نبراساً إنسيّا
وَقَفَتْ رجلاً، سَمّتْ حَسَناً
رَفَعَتْ لله الأمنيّةْ
دَفَعَتْ ثمناً مطرَ العلقِ
قرأتْ أوراقاً رِبحيّةْ
أنفاسُ الحزبِ الجدّيّة
شَغَلتْ صهيونَ بأُحْجِيّةْ
لَمَعَتْ وزهتْ، عجباً فعلتْ
يا للأبراجِ العُلْوِيّةْ!
حنان ياسين