مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

بأقلامكم: "غريب لا يريد أن يعود إلّا شهيداً"


مهداة إلى الشهيد أحمد المير- (غريب)(*)


تمنّى الشهادة دائماً! أصيب أحمد بالجراح أربع مرّات، إلى أن حان موعد اللقاء بالسيّدة الزهراء عليها السلام ؛ إذ لم يشارك في أيّ معركة دون عصبة تحمل اسمها الشريف. في حرب تمّوز، كانت إصابته الأولى، حيث وقع من مكانٍ عالٍ وأصيب ببعض الكسور. في 8/7/2013م، بُتر إصبعه. كان يؤلمه كثيراً، خصوصاً في أوقات البرد، لكنّه لم يُظهر لأيّ أحد شدّة ألمه. وعندما عاد مصاباً إلى البيت، كان يضحك ويقول: "لقد أصبحت جريحاً! إصبعي سبقني إلى الإمام الحسين عليه السلام. لا تعلمون متى ألحق به"! في 13/1/2014م، انفجر صاروخ بجانبه. لم يتأذّ جسديّاً، لكنّ أذنيه تأثّرتا نتيجة ضغط الصاروخ، وأصبح يعاني من مشاكل كثيرة، تحديداً عند النوم. آخر إصابة له كانت جرّاء تعرّضه لحادث خطير أثناء قيامه بواجبه الجهاديّ، فنجا من الموت! إصابته كانت في كلّ جسده؛ من رأسه إلى أخمصَي قدمَيه. قبل دخوله إلى المعركة الأخيرة، كتب على صخرة "غريب لا يريد أن يعود إلّا شهيداً". استشهد دفاعاً عن مقام السيّدة زينب عليها السلام، ونال ما تمنّى؛ كُسر ضلعه كأمّه الزهراء عليها السلام، وكذلك كسرت جمجمته. وقد قام الدواعش بالسير على جسده بالآليّة، مضافاً إلى تعرّضه لإصابات أخرى. لم يكتب أحمد وصيّة؛ فهو كان يريد أن يكون غريباً كغريب كربلاء الإمام الحسين عليه السلام.

عن لسان أخت الشهيد.

حوراء المقداد

(*) استشهد بتاريخ: 25-11-2015م

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع