المحامي فؤاد الموسوي
هل تَرَجَّلْتَ؟ لا وَرَبِّ السّماء!
راحِلٌ أنتَ؟ لا فَأنتَ بَقائــي!
أنتَ بَــاقٍ وأنـت بَعْـدُ حَـيـــاةٌ
يا سَـلـيـلَ الأطهَـارِ والأنبِـيَــاءِ
رُوحُكَ الطُّهْرُ لَمْ تَزَلْ في رِحَابٍ
في رِجالٍ ها هُـمْ رجـالُ العَـلَاءِ
أنتَ سيْفُ الإسلامِ لا زلتَ حَيّـاً
وشِـعــاراً لا زِلــتَ أنتَ نِدائــي
وَشِعاراً لِلمَجــدِ وَالموتُ أعْـيَـا
فَزِعَ الموتُ من رِجالِ السَّمـاءِ
لَمْ تَمُتْ أنتَ مَـاتَ كُلُّ جَـبــانٍ
وَلَـئـيــمٍ وَمَـاتَ أهـلُ العَــمَــاءِ
لَمْ يَمُتْ سَيِّدُ الحِمــى وَثُغُــورٍ
هــي لَولاكَ لَـمْ تَعُـدْ لِـبَــقـــــاءِ
لَمْ تَزَلْ هِـمَّـــةً وَقِـمَّــةَ مَـجْـــدٍ
أنتَ لا زِلْتَ أهــلَ كُــلِّ فــــداءِ
أنتَ مَا زِلتَ في رجــالٍ أُبــــاةٍ
مُحـسِــنٌ أنتَ مُلْهِـمُ الأنقِـيــاءِ
أنتَ عَلَّمتَ في الشَّجاعةِ دَرساً
وَدُروسـاً في العِـــزِّ والكبرِيــاءِ
كــلُّ بِــرٍّ يَـعْـلـوهُ بِـــرٌّ ولـكِـــنْ
اليومَ قــامَ كلُّ العـطــاءِ
سـيّــدٌ مـاجِــدٌ شـريــفٌ أبِـــيٌّ
مُلـهِــمٌ خالِــدٌ عظيـمُ الرَّجـــاءِ
سَيِّدَ الرَّكْــبِ لَمْ تزَلْ في عـلاءٍ
سَيِّدَ الطُّــهْـــرِ والإبَـــا والفـداءِ
لَكَ تصْفو كلُّ النُّفــوسِ وَتَرجُو
هي يوماً تَحيَــا وَأهلَ الصَّـفـاءِ
هي تحــيَـــا إذا رَأَتْـكَ وتَبـقـى
أنت أهلُ الحيــاةِ أهلُ الحيــاءِ
لَمْ تزلْ روحُكَ الطَّهُـورُ ضـيــاءً
لم تــزلْ ثـورةَ الدَّمِ الكربَلائــي
وحسـيـــنٌ ما زالَ فينا وتبقَـــى
هــي أيَّــامُــهُ وأنــتَ الفـدائــي
أنت أعْطَيتَ والجهــادُ عَطــــاءٌ
إنَّـمـا فـوقَ ذا عـطــاءُ الدِّمــــاءِ
وَشِـعـارُ الحسـيــنِ فينا ويبقَـى
هـو هَـيْـهـــاتَ أنتَ نــورُ اللِّـواءِ
وَوَلاءٌ لِــلأكـــرَمــيـــنَ وَوَعـــــدٌ
أنتَ والرَّكبُ في خُطى الأولِياءِ
أنتَ وعـدٌ لِلنَّصـــرِ ما زال فينــا
قائماً طالما كانَ وعــدَ السَّـمــاءِ